AHDATH.INFO
وصف السفير الأمريكي بالرباط، دافيد فيشر الاتفاق المبرم بين الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه كان تاريخيا، وهو ما واكبه أسبوع من الاحتفاء بالسفارة الأمريكية التي واكبت الحدث الذي توج بإهداء خريطة المغرب للملك، وهي الخطوة التي وصفها الدبلوماسي الأمريكي بأنها كانت في منتهى الروعة.
فيشر الذي حل مساء اليوم الأربعاء 23 دجنبر، ضيفا على قناة ميدي 1، أشار أن الاستثمار الأمريكي المنتظر في الأقاليم الجنوبية يعزز العلاقات المستقبلية بين البلدين، وهي علاقة مستدامة وفق توصيف الممثل الحادي والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب الذي ذكر محاورته بالعلاقة المميزة التي تمتد لقرون، مشيرا أن الموقف الأمريكي الأخير امتداد لموقف واضح تجاه الأقاليم الصحراوية المقبلة على نشاط اقتصادي وفرص صناعية ستنعكس على الجانب الاجتماعي، بناء على رؤية جديدة توفر المزيد من الاستقرار.
الدبلوماسي الأمريكي الذي يرجح كفة تجربته كرجل أعمال، أشار أن المغرب يشكل اليوم مدخلا للقارة الإفريقية تحت الزعامة الملكية التي سبق ترجمتها على أرض الواقع من خلال ميناء طنجة إلى جانب ميناء الداخل الذي سيوفر مستقبلا المزيد من فرص الشغل عبر تشجيع الاستثمار بالمنطقة.
وعن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، أشار فيشر أن يهود المغرب كان لهم دور في استئناف هذه العلاقات بالنظر لخصوصية العلاقة التي تربطهم ببلدهم، وهو ما ترجمته كلمة مستشار الأمن القومي الاسرائيلي، مئير بن شبات، بدراجة مغربية غلبت عليها نبرة عاطفية استحضر فيها الرجل أصوله، ودموع والدته التي تفاعلت مع ما حدث، وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن اليهود متحمسين لزيارة بلدهم، كما هو الأمر بالنسبة للأمريكيين الذين حالت الجائحة دون مجيئهم.
وعن طبيعة علاقته بالمغرب، قال الدبلوماسي " عندما انظر الى بلدان اخرى يشرفني أن أكون في المغرب"، مضيفا أن الاتفاقيات المبرمة بين المغرب وأمريكا واسرائيل، تراعي طبيعة المغرب كمكان منفتح وآمن، ومتسامح وقادر على الاحتفاء بالناس، وهي المعطيات التي ستخدم التنسيق المنتظر بين الأطراف للعمل من أجل تفعيل الرؤية الملكية على أرض الواقع.