الكتاب

الأحفاد الحقيقيون

أسامة خيي الأربعاء 25 مارس 2015
الأحفاد الحقيقيون
BCIJ 28

AHDATH.INFO - خاص

نقط أساسية هامة، خرج بها زملاؤنا الذين حضروا الندوة الصحافية الأولى من نوعها، التي احتضنها مقر مركز التحقيقات القضائي التابع للدي إس تي بسلا الإثنين، يمكن إجمالها في التالي:

أولا: لدينا جهاز أمني يمكن لكل مغربية ولكل مغربي أن يفخرا به، وأن يعتبراه صمام أمان فعلي، في جانب حماية الوطن من التهديدات هذه.

خبرة وكفاءة واشتغال على مدة طويلة على ملفات معقدة دون تسرع، ودون سقوط في استسهال حلها، بل صبر قد يمتد مثلما وقع في خلية «أحفاد ابن تاشفين» إلى الأشهر الخمسة من التتبع والرصد الدقيقين.

ثانيا: حرص على توثيق كل مايقع من رصد للإرهابيين وتحركاتهم، وتصوير لعمليات التتبع والرصد ثم المداهمة، تفاديا للحائط القصير الذي يختفي وراء القفز عليه الإرهابيون، ومن يبررون لهم جرائمهم دائما، أي اتهامات المساس بحقوق الإنسان، وما إليه من الكلام المطلق على عواهنه.

ثالثا: الانفتاح على الصحافة في عالم اليوم ليس ترفا، وليس من أجل «بريستيج» الظهور، لكنه بالفعل اختيار للشفافية، لكي يتأكد الكل ألا شيء يستحق الإخفاء أو المواربة، وأن ما يقع من سهر يومي على الوطن وأمنه وأمانه، هو عمل مقدس وجليل يمكن تقديمه للمواطنين، أو على الأقل تقديم عناوينه العريضة لكي يعرفوا قيمة الجهد، الذي يبذل لكي لايكون المغرب مثل الآخرين..

رابعا: أحفاد يوسف بن تاشفين الحقيقيون ليسوا الإرهابيين القتلة ولن يكونوا أبدا، بل هم حماة البلاد ورجال ظلها ووضوحها ممن يقدمون حياتهم فداء للوطن، وممن يمضون يومهم وليلهم فقط في التفكير والعمل في كيفية بقائه آمنا مطمئنا يستطيع أبناؤه وبناته أن يتنفسوا فيه حرية وعيشا، قبل وبعد كل الأشياء.

زملاؤنا الذين عادوا من سلا، عادوا فعلا ممتلئين بإعجاب كبير، وبرغبة في الشد على يد كل واحد من حماة البلد، وباقتناع أكبر أن الإعلام هو الآخر يمكنه أن يحارب الإرهاب، وألا ينشر له المبررات وأوجه الترويج، وألا يتحايل معه ويتحالف ضد الوطن معتبرا - في جريه وراء أرباح صغيرة وزائلة - هذا التواطؤ مجرد ملحوظة لاعلاقة لها بماسبق..

 

بقلم: المختار لغزيوي