السياسة

نتنياهو:ننتظر الإماراتيين للصلاة في الأقصى و "وقف ضم" الأراضي كان مطلبا أمريكيا

سكينة بنزين الثلاثاء 18 أغسطس 2020
نتنياهو
نتنياهو

AHDATH.INFO

إجابات مقتضبة، وأخرى مفتوحة على التأويل، هكذا بدت المقابلة الحصرية التي أجرتها قناة "سكاي نيوز عربية"، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين 17 غشت،بعيد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

نتنياهو وصف الاتفاق بأنه لحظة عظيمة في التاريخ، مؤكدا أن الدولتين تصنعان التاريخ من أجل الأفضل باعتبارهما ديمقراطيتين وأكثر تقدما في المنطقة من حيث ريادة الأعمال والإبتكار حسب تعبيره.

رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول قدر المستطاع جر الحوار نحو زاوية براغماتية بعيدا عن النظرة التاريخية للعلاقات الإسرائيلية العربية، ليطرح من خلالها تصورا آخر لمستقبل العلاقات بناء على "لغة الأرباح"، حيث كرر في أكثر من مناسبة أن التاريخ يصنع عبر ملفات تهم التكنولوجيا والصحة و البيئة والترواث الطبيعية.

وتعليقا عن ردود الفعل اتجاه الاتفاق، أشار نتنياهو أن هناك موقفين، الأول يهم الدول المعارضة بشدة كإيران وتركيا، مؤكدا أنه لم يتفاجأ من طهران التي تتعهد علنا بتدمير إسرائيل، معتبرا أن اعتراض إيران يجعل إسرائيل مرتاحة بأنها في الطريق الصحيح وأن عينها على المستقبل الذي يريده شباب المنطقة، على عكس المشروع الإيراني الغارق في فكر "القرون الوسطى"، ونفس الأمر بالنسبة لتركيا التي اعتبرها نتنياهو بأنها في الاتجاه غير الصحيح حين عارضت الاتفاق، لكنه لم يتبنى لغة "قاسية" اتجاهها كما فعل اتجاه إيران.

وخلال حديثه عن الدول القادمة على لائحة التطبيع، فضل نتنياهو الحديث بنبرة "متفائلة" لكنه تحاشى الدخول في التفاصيل، " أنا واثق أن الإمارات لن تكون الدولة الأخيرة .. لكننا نفضل العمل في هدوء"، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أشار أن دولته لم تعد عدو المنطقة كما السابق، وانها اليوم " حليف وشريك في صنع السلام لموجهة المتطرفين"، خاتما حديثه بنبرة الواثق بأن الفلسطينيين أنفسهم سينضمون لاتفاق السلام.

نتنياهو الذي لم يخفي أنه متحمس لمستقبل العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، قال أن الإسرائليين ينتظرون الإماراتيين للصلاة في المسجد الأقصى، لتقديم صورة مختلفة عما يقدم ضد إسرائيل، وفي محاولة من محاورته لضم ما يمكن وصفه "بالمكاسب" للفلسطينيين من خلال الحديث عن "وقف ضم" الأراضي، أكد نتنياهو أن الأمر يتعلق بتعليق الضم وليس وقفه، مشيرا أن هذا كان مطلبا أمريكيا، يرى أن الأولية اليوم هي لتوسيع قاعدة السلام.

وفي محاولة منه لتحديد سياق الاتفاق الإماراتي الاسرائيلي، أكد نتنياهو أن الأمر يتعلق بتوسيع لدائرة التكولوجيا، ومحاولة للبحث عن آفاق تتعلق بمياه أفضل، وغذاء أفضل، ومصادر طاقية، والتجارة، والتعاون العلمي، مذكرا أن اسرائيل لها معهد بيلوجي متقدم جدا يعمل على ابحاث لقاح كورونا لخدمة الشعبين الاماراتي والاسرائيلي ومعهما شعوب المنطقة ...