السياسة

المالكي: اهتمام المغاربة بأشغال مجلس النواب زاد خلال فترة الحجر الصحي

فطومة نعيمي الجمعة 24 يوليو 2020
0-5
0-5

AHDATH.INFO

قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، إن إقبال المغاربة على متابعة جلسات التداول لمجلس النواب ازداد مع جائحة كورونا.

وكشف المالكي، وهو يستعرض حصيلة عمل المجلس الخميس 23يوليوز 2020 بمناسبة اختتام أشغال الدورة التشريعية الثانية من السنة التشريعية 2020-2019 للبرلمان بغرفتيه،  (كشف  المالكي) مزودا بالأرقام أن نسبة المنخرطين في قناة المجلس على محرك 'يوتوب' قد ارتفعت بحوالي 300% بالمقارنة مع بداية شهر أبريل من 2020.

إذ حظيت القناة بحوالي 500 ألف مشاهدة، شكلت فيها فئة الشباب من 18 إلى 34 سنة ما يزيد عن 52% من المشاهدين، سواء من داخل المغرب بنسبة 73% أو من الخارج من فرنسا وإسبانيا وباقي دول العالم. وفق ما قدمه المالكي من أرقام.

كذلك، أوضح المالكي، في ذات السياق، أنه على مستوى صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، قد "تمت مشاهدة حوالي ثلاثة ملايين دقيقة من الفيديوهات المتعلقة بأشغال الجلسات العامة واللجان النيابية، وتضاعف عدد المنخرطين 3 مرات بالمقارنة مع الفترة السابقة ليصل إلى 75 ألفا.

كما عرفت بعض الجلسات، التي تم بثها على الصفحة، تتبعا كبيرا من طرف المواطنين تعدى 200 ألف مشاهدة" يؤكد المالكي.

وعزا  المالكي اهتمام المواطن المغربي بما يجري داخل المؤسسة التشريعية، كما كشفت ذلك الأرقام، إلى أهمية المواضيع المتناولة من قبل أعضاء مجلس النواب خلال فترة الحجر الصحي.

إذ أوضح المالكي قائلا إنها الأرقام، التي "تعكس أهمية المواضيع التي تناولها المجلس خلال فترة الحجر الصحي، والتي كانت في قلب انشغالات المواطنين والإشكالات والصعوبات المرتبطة بالمرحلة، واقتراح الحلول والبدائل بما يعكس نضج الممارسة الديمقراطية الوطنية".

وإذا كان المواطن قد تفاعل وأبان عن الاهتمام بأشغال مجلس النواب، فإن الحكومة، بالمقابل، ماتزال على عادتها على مستوى التفاعل الهزيل مع المقترحات التشريعية للنواب والمستشارين على حد سواء.

إذ عاد المالكي إلى إثارة، مجددا، هزالة تفاعل الحكومة مع مقترحات النواب على مستوى مشاريع القوانين.

وأكد المالكي أن أعضاء الغرفة الأولى تقدموا منذ بداية الولاية الحالية بما مجموعه 219 مقترح قانون، تجاوبت الحكومة مع  13 مقترحا منها فقط . وأشار المالكي إلى أن 200 مقترح قانون مازالت قيَد الدرس تنتظر تجاوب الحكومة معها.

واعتبر المالكي أن مجلس النواب قد "استجاب في مجال التشريع إلى حاجياتِ البلاد من القوانين بالسرعة والفعالية المطلوبة، وَوَسَّعَ من صِيَغِ انفتاحِه على المجتمع والتواصل معه من خلال تكنولوجيا الإعلام والاتصال".

وشدد المالكي على أن المجلس بذل جهدا رقابيا إزاء مواجهة الوباء وتداعياته وكان مواكبا لتطور الجائحة وكذا تدابير الحكومة في مواجهتها.

وقال في هذا السياق :" سَخَّر مجلسُنا جُهْدَهُ الرقابي لمواجهة الوباء وتداعياته، إِذ أن  الجلسات الرقابية الخمسةَ عشر التي عَقَدْنَاها خلال هذه الدورة، ومنها ثلاثُ جلساتٍ أَجَابَ خلالها السيد رئيس الحكومة على أسئلة أعضاء المجلس، وجلسة مشتركة لمجلسِيْ البرلمان تفعيلا للفصل 68 من الدستور ، خُصِّصَت أشغالُها بالكامل لهذا الموضوع، وغَطَّتْ 16 قطاعاً مما يُجسِّدُ يقظةَ المجلس وحِرْصَه على المواكبة والـمُسَاءَلَة".

وأضاف المالكي أن عدد الأسئلة، التي وجهها أعضاء مجلس النواب إلى الحكومة، قد بلغ  ما مجموعه 3390 سؤالا، منها 826 سؤالا شفويا تمت برمجة ومناقشة 42 منها في إطار الأسئلة، التي تليها مناقشة، و2564 سؤالا كتابيا توصل المجلس فقط بجواب عن 795 منها.

كذلك، قال المالكي، إن اللجان النيابية الدائمة خلال الفترة الفاصلة بين دورتي أكتوبر 2019 وأبريل 2020، وخلال دورة أبريل 2020،  واصلت أشغالها التشريعية والرقابية بوتيرة عادية، إذ عقدت 53 اجتماعا خصصت 31 منها لمراقبة العمل الحكومي ومساءلة الوزراء ومسؤولي المؤسسات العمومية، وحرصت على ملاءمة طرق اشتغالها مع متطلبات الوقاية من الوباء، إذ تم الاعتماد أكثر على التكنولوجيات الحديثة ضمانا لمشاركة جميع أعضاء اللجان في هذه الأشغال، وتكريسا لانفتاح المجلس على الرأي العام.

ودرست اللجان النيابية الدائمة وصادقت خلال 22 اجتماعا على 21 مشروع قانون من مجموع 26 مشروع قانون.

وفي الشق الرقابي، خصصت اللجان النيابية اجتماعاتها لدراسة  72 موضوعا وتقدم أعضاؤها باقتراحات بشأن القضايا التي كانت موضوع هذه الاجتماعات مع السلطة التنفيذية.

وذكَّر الحبيب المالكي بتقليص مجلس النواب، بفعل تداعيات وباء كرونا،  لعدد "نواب الأمة" في الجلسات العامة واجتماعات اللجان، مع اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية الضرورية في ظل تفشي الوباء.

وقال المالكي إن مختلف هيئات المجلس عقدت ما يزيد عن 100 اجتماع، تم خلالها "تمكين النواب غير الحاضرين بعين المكان من المتابعة والمناقشة عبر تقنيات التناظر عن بعد بطريقة آمنة".