مجتمع

تطبيق «وقايتنا» يرصد 89 % من المصابين

طه بلحاج الأربعاء 01 يوليو 2020
wiqaytnafr-d
wiqaytnafr-d

AHDATH.INFO- سميرة فرزاز

أفاد مصدر مطلع أن 89 في المائة من حالات الإصابة بكوفيد 19، التي تم الإبلاغ عنها ورصدها، سجلت بواسطة تطبيق «وقايتنا»، حيث مكن، حسب المصدر نفسه، من رقمنة تتبع انتشار الفيروس وأبان عن فعالية كبيرة لكونه يتيح إمكانية رصد الحالات الإيجابية والأشخاص الذين كانوا على اتصال بها بطريقة دقيقة، بعد أن تجاوز، أي التطبيق، عتبة مليوني تحميل، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إطلاقه بشكل رسمي من طرف وزارة الصحة.

وأفاد المصدر نفسه أن هذا التطبيق ساعد الفريق الطبي بوزارة الصحة والمكلف بتتبع معطيات تطبيق وقايتنا في الوصول إلى الأشخاص المصابين والمخالطين في ظرف وجيز، بخلاف ما كان عليه الأمر في السابق، أي أنه مكن الفريق في دقائق أو ساعات قليلة من التعرف على المخالطين، وهذا مكن من تفادي المضاعفات الناتجة عن الإصابة بكوفيد 19 والحد من انتشار العدوى بشكل كبير. 
فعند الاشتباه في إصابة شخص بفيروس كورونا المستجد لكونه تم رصده بأنه واحد من المخالطين، يتوصل برسالة تخبره أنه كان بالقرب من الحالة التي تأكدت إصابتها خلال 21 يوما الماضية. ويتضمن نص الرسالة أن هؤلاء المخالطين يجب عليهم اتخاذ الإجراءات الوقائية من قبيل العزل في غرفة بعيدا عن باقي أفراد الأسرة وارتداء الكمامة، بينما الفريق الطبي يتخذ بدوره جميع التدابير منها إجراء التحاليل المخبرية.

يذكر أن تطبيق «وقايتنا»، الذي تم إطلاقه ابتداء من فاتح إلى 17 يونيو الماضي من حملة وطنية تحسيسية، واحد من التطبيقات الخاصة بالتتبع التي أبانت عن نجاعتها في حوالي 35 بلدا، وفي المغرب تجاوز سقف مليوني تحميل، ما يمثل 10 في المائة من الساكنة المتوفرة على هاتف نقال، حيث يتم تحميله وتثبيته عبر تقنية «البلوثوت»، بصفة متواصلة، ويقوم الهاتف المحمول بتبادل رموز المفاتيح المشفرة مع هواتف أخرى، تحمل التطبيق المذكور وتشغل البلوثوت، وهذه الرموز تبقى مخزنة مدة 21 يوما.

ومن الضروري الإشارة إلى أنه مع استئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، الذي أدى إلى تزايد الاختلاط بشكل ملحوظ (العمل والتنقل والترفيه..)، ساعد، ومازال، استعمال التطبيق من قبل عدد كبير من المواطنين في تسهيل التحديد، والتكفل السريع بالمخالطين للحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس من طرف فرق وزارة الصحة، ضمن مبدأ الاحترام الصارم للمعطيات ذات الطابع الشخصي، وعدم الكشف عن هوية الحالات التي تم الإعلان عن إيجابيتها، ولا عن الأشخاص المخالطين.