مجتمع

قنصلية المغرب في تركيا "مستاءة" من عرقلة جهودها في مواكبة المغاربة العالقين

سكينة بنزين الجمعة 26 يونيو 2020
1-239
1-239

AHDATH.INFO

بعد تداول العديد من الفيديوهات لمغاربة عالقين بتركيا، بمطار اسطنبول الدولي، للمطالبة  بترحليهم نحو المغرب، دون اتصال مسبق بهم، وما رافق هذه الفيديوهات من انتقادات للمشرفين على العملية، أصدرت قنصلية المغرب بإسطنبول،بيانا توضيحيا اليوم الجمعة 26 يونيو، أن حصر لوائح المستفيدين من الترحيل للمملكة يتم وفق معايير محددة وصارمة وشفافة، تعطي الأولوية للعالقين في وضعية هشاشة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرضى والنساء الحوامل والمرافقات لرضع أو لأطفال قاصرين.

وأشارت القنصلية أن مجموعة من هؤلاء المواطنين العالقين توجهوا إلى المطار رغم عدم دعوتهم للاستفادة من الرحلات الجوية الخاصة التي تنظمها السلطات المغربية للعودة إلى أرض الوطن، "سعيا منهم للضغط على المصالح القنصلية وعرقلة جهودها في مواكبة المواطنين العالقين".

وفي نفس السياق سبق لعدد من مغاربة تركيا أن دخلوا في سجال على مواقع التواصل، بسبب الانتقادات والانتقادات المضادة، حيث عبر بعضهم عن غضبه من ما وصفها ب "الانتقائية في اختيار لائحة المستفيدين من العودة إلى المغرب"، لكن البعض رد على هذه التعليقات بأنها خارج السياق، "كلنا هنا متشوقين للعودة إلى اسرنا، لكن المسألة لا تتم بالقفز على اعطاء الأولوية للأمهات، وكبار السن والمرضى"، تكتب احدى المعلقات، بينما رد آخر "عيب حالة الفوضى التي افتعلها البعض وهم يقصدون المطار دون تنسيق مسبق ، ودون اعتبار للطريقة التي سيتم اعتمادها".

وشددت القنصلية على أنها تسهر، ومنذ الأيام الأولى لإغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية، على خدمة كافة المواطنين المغاربة العالقين بتركيا، ومعاملتهم على قدم المساواة، وفي احترام تام للمعايير المعتمدة في إعداد لوائح المستفيدين من الترحيل، داعية إياهم إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والانضباط للمساهمة في تيسير تنظيم عودتهم إلى المغرب. وأشارت القنصلية إلى أنها تتكفل بمصاريف الإيواء والتغذية لفائدة ثلاثة آلاف مواطن ومواطنة.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد تطرق بالتفصيل خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الاثنين 22 يونيو، إلى الطريقة التي تم اعتمادها في تنظيم عودة المغاربة العالقين، موضحا أنها لن تشمل الجميع، وأنها تأخذ بعين الاعتبار المناطق والفئات الأكثر هشاشة.