اقتصاد

الحجر الصحي.. مؤسسات فندقية تستعد لفتح أبوابها

حسنن بنجوا الثلاثاء 16 يونيو 2020
هوارة
هوارة

AHDATH.INFO

المؤشرات الإيجابية عموما لحالات الإصابة بكوفيد 19 بالمغرب رفعت من منسوب الثقة لدى بعض المؤسسات السياحية، التي بدأت تستعد لعودة استئناف نشاطها خلال الأيام المقبلة. وفي انتظار انصرام المرحلة الثانية من تمديد الحجر الصحي، الذي أقرته الحكومة حتى العاشر من يوليوز المقبل مع إمكانية تخفيفه، أعلن فندق هيلتون هوارة طنجة عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاقه عروضا لفائدة زبنائه محددا لذلك تاريخ 25 يونيو المقبل لفتح أبوابه في وجههم.

وفي اتصال بالمؤسسة الفندقية، أكد مصدر لـ«الأحداث المغربية» أنهم يستعدون لفتح أبواب الفندق في التاريخ المذكور.

وأوضح المتحدث أنهم طرحوا عرضا خاصا بمرحلة العودة لفتح الفندق وهو يشمل خمس ليالي مبيت مع ميزة احتساب أربع ليال فقط, معتبرا بأنهم مازالوا  ينتظرون رفع الحجر الصحي في المغرب وفي منطقة طنجة.

لكن قبل ذلك، واستعدادا للعودة بشكل رسمي ودون انتظار، فقد شرعوا في مرحلة التحضير لفتح المؤسسة لاستقبال الزبناء.

ولأجل ذلك تم  وضع برنامج خاص بهذه المرحلة من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية المشددة لفائدة العاملين والزبناء على السواء. وأبرز المصدر أن هذا البرنامج يندرج في سياق التوصيات المعتمدة من قبل سلسلة فنادق هيلتون العالمية في مثل هذه الظروف من قبيل عدم فتح جميع الغرف في وجه الزبناء والاقتصار على غرف بعينها، وتهيئة فضاء المطعم الذي سيتم فيه احترام مبدأ التباعد في الموائد والاكتفاء بشخصين فقط في كل مائدة، هذا إلى جانب إجبارية وضع الكمامات والقفازات إلى غيرها من الإجراءات الصحية الوقائية المعمول بها وطنيا ودوليا.

وأما عن اختيار تاريخ الشروع في استقبال الزبناء، فأكد المتحدث أن قرار الفتح كان سابقا لإجراء تمديد الحجر، حيث كانت المؤسسة تنتظر فعلا رفع الحجر في 10 يونيو، لكن ما دام أن هناك تمديدا حتى 10 يوليوز، يقول المصدر، فإن هذه الفترة الفاصلة ستكون مفيدة من حيث الاستعداد الجيد للعودة للنشاط بشكل رسمي وفي ظروف صحية آمنة.

هذا المؤشر الإيجابي لعودة النشاط السياحي سيكون فأل خير على المهنيين، ذلك أن القطاع السياحي عاش منذ أزيد من ثلاثة أشهر على وقع توقف إجباري حكم على مهنيي القطاع بعطالة تقنية أزمت وضعيتهم بشكل لافت من دون أن يتم إلى حد الآن تفعيل أي تدابير للخروج من هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ القطاع السياحي.

وظل القطاع السياحي، في شقه الوطني الداخلي، على الأقل، رهين تطور الحالة الوبائية ببلادنا ورهين الإجراءات الضرورية الخاصة بتخفيف القيود المرتبطة بالحجر الصحي أو بتشديدها.

وأمام هذا الوضع مازال المهنيون ينتظرون نتائج تقييم أداء كل منطقة من مناطق المغرب التي تم توزيعها بين المنطقتين 1 و2، من أجل إعادة تصنيفها تبعا لمدى التزامها ولمدى تطور حالات الإصابة بعدوى كوفيد 19.

وحسب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة، في اجتماعها الأخير، من شأنها أن تمكن من المرور إلى المرحلة الثانية، والتي ستسمح بإعادة فتح السياحة الداخلية في وجه المواطنين بعد الترخيص ببعض التجمعات بأشخاص محدودين واستئناف الأنشطة الثقافية والرياضية بشروط، والسماح بالتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أو الإقليم وغيرها.