السياسة

التقدم والاشتراكية يدعو لأولويات جديدة في قانون المالية المعدل

أوسي موح لحسن الجمعة 12 يونيو 2020
PPSune_814802039
PPSune_814802039

Ahdath.info

دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى «اتخاذ تدابير استعجالية للتخفيف من تداعيات الحجر المنزلي على الأطفال الموجودين في المنطقة 2، خاصة من خلال السماح لهم بالخروج والتنزه رفقة أولياء أمورهم»، مسجلا «إعلان الحكومة عن القرارات التي اعتَــبَــرَتْــهَا ضرورية بناءً على المعطيات المتوفرة لديها، ويتعلق الأمر بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمدة شهر، مع سن مقتضيات خاصة بالتخفيف من تدابير الحجر الصحي بِــتَــبَــايُنٍ جغرافي»، لكنه ُعبر عن «استغرابه للطريقة التي اعتمدتها الحكومة في إعلان القرارات المذكورة، حيث كان الأجدر تحضير الرأي العام منذ أسابيع لتقبلها على أساس الإقرار بنضجه ومسؤوليته».

من جهة أخرى اعتبر التقدم والاشتراكية في بلاغ مكتبه السياسي أن «مواجهة انعكاسات الجائحة ينبغي أن تتم بمقاربة متكاملة وثلاثية الأبعاد».

وأكد رفاق نبيل بنعبد الله في بلاغ لهم عقب اجتماع أمس الخميس عن بعد أن «التعاطي مع انعكاسات الجائحة يتعين أن يخضع إلى مقاربة ثلاثية الأبعاد، في تكامل وتلازم، وهي بُــعــد الصحة العامة وما يتطلبه من تقويةٍ للمنظومة الصحية وتعزيزٍ لشروط السلامة، والبُعد الاقتصادي والاجتماعي وما يستلزمه من تعزيزٍ لدور للدولة في إنعاش وتوجيه الاقتصاد ودعم المقاولة الوطنية من أجل استئناف الإنتاج والحفاظ على الشغل وعلى القدرة الشرائية، مع ضرورة الاهتمام بوضعيات الفئات المعوزة وبواقع الهشاشة والفقر، ثم البُعد الديموقراطي الذي لا تستقيم أيُّ تنميةٍ من دون الارتكاز عليه، والذي لا يمكن تغييبه كيفما كانت الأوضاع. وهو ما ينسحبُ على ضرورة إعادة الحياة العادية للجماعات الترابية والحفاظ على اختصاصاتها وقدراتها الاستثمارية وأدوارها الاجتماعية».

وأكد الحزب في ما يتصل بمشروع القانون المالي التعديلي المُنتظر، على أن «الأخير يتوجب أن يُشكل مدخلا واضحا لتوجهٍ مستقبلي جديد في تدبير السياسات العمومية، بأولويات جديدة كما دققها الحزب في مذكرته المتمحورة حول بلورة مخطط اقتصادي للإنعاش، والقضاء على الهشاشة والفقر وإعمال العدالة الاجتماعية والنهوض بالثقافة، وتعميق المسار الديموقراطي والبناء المؤسساتي».

واعتبرت قيادة الحزب أن «هذه الطريقة هي التي أفضت إلى ردود الفعل المُسجلة في المجتمع، والتي يتعين طمأنتها من خلال استدراك الإختلالات ومواكبة المِهَــن والقطاعات المتضررة اقتصاديا واجتماعيا، وفتح نقاش عمومي تُــساهم فيه الحكومة والبرلمان ومختلف القوى الحية الوطنية، على أساس احتضان الإعلام لهذا النقاش. وسيتيح ذلك الالتفافَ الواعي والمسؤول المبني على الثقة والالتزام المُواطِن والانخراط الإيجابي لكافة المغربيات والمغاربة حول هذه القرارات، وبشكل أساسي حول تدابير مواجهة الصعوبات الحالية والمستقبلية المؤكدة».