مجتمع

تزامنا مع استعداد البيضاء لإستعادة حركيتها .. ظاهرة تخريب الحافلات تعود من جديد

سكينة بنزين الاحد 07 يونيو 2020
حافلات
حافلات

AHDATH.INFO

بعد سنوات من الانتقاد والتأفف والانتظار، شكل الإعلان عن إنزال 700 حافلة جديدة تغطي 18 جماعة ترابية بالدار البيضاء في أفق 2021، بقعة ضوء وسط فوضى تدبير ملف النقل الجماعي داخل الحاضرة المليونية التي اعتمدت أسطولا من "الخردة" الذي افتقر لأبسط معايير حفظ كرامة وسلامة الركاب، وهو ما جعل اللجوء لها "شرا لا مهرب منه" بعد أن كشفت بعض المعطيات أن 13 في المائة فقط من البيضاويين، يستخدمون وسائل النقل العمومية، مفضلين السير على الأقدام، أو تحمل تبعات"القروض" لضمان وسيلة نقل مريحة.

حافلة تعرضت للتخريب بالبيضاء

وتبقى ظاهرة تخريب الحافلات من النقاط السلبية التي تزيد من تعميق أزمة النقل بالبيضاء،ويبدو أنها مستمرة رغم كل الظروف، حيث لم تشفع الظروف الاستثنائية التي تعيشها المدينة على وقع حالة الطوارئ الصحية، التي تعرف تجريب عدد من الحافلات داخل المدينة التي تستعيد إيقاع حركتها على مضدد، بعد تسجيل عدد من التصرفات المتهورة، كان آخرها تعرض حافلة مؤقتة بالخط 38، للتخريب من طرف مجهول، وهو ما أغضب عددا من البيضاويين.

من مظاهر فوضى النقل في الدار البيضاء

وطالب عدد من الكازاويين المسؤولين باعتماد كاميرات المراقبة للحد من الظاهرة، مع تشديد العقوبات واطلاق حملات توعية ... وغيرها من المقترحات التي تناقلها عدد من الغاضبين، "ننتظر لسنوات حافلات نظيفة، وفي آخر المطاف نعمل على تخريبها قبل أن نستفيد منها"، يقول أحد البيضاويين، بينما يقول آخر في تعليق على مواقع التواصل، " في هذه الحالة يجب التوقف عن انتقاد المسؤولين، وتوجيه الانتقاد للمواطن غير المسؤول".

تنظيف الحافلات ..إجراء احترازي زمن كورونا

تجدر الإشارة أن مدينة الدار البيضاء التي تخلت عن حركيتها خلال الأشهر الأخيرة، بعد الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية ، بتاريخ 20 مارس 2020، تستعد لضبط إيقاع العودة التدريجية لعدد من الأنشطة، وهو ما يطرح مشكل النقل لعدد من الاعتبارات، أولها العمل على منع الاكتظاظ داخل وسائل النقل للحد من عدوى فيروس كورونا،داخل المدينة التي كانت تعرف ما مجموعة ستة ملايين رحلة يوميا على متن مختلف وسائل النقل.

وتأتي عمليات التعقيم في مقدمة الاجراءات الاحترازية التي تم اتخادها لتأمين وسائل النقل عموما، إلى جانب التنظيف الدوري لأجزاء الحافلة، وهو الأمر الذي اعتبره عدد من البيضاويين إجراء روتيني كان من المفروض اتخاذه ما قبل زمن كورونا، حيث تعرف الحافلات حالة متقدمة من الاهمال ...