السياسة

«درودكال».. نهاية في «عش النمل»

طه بلحاج الاحد 07 يونيو 2020
ABD_LMALEK_DROUDKAL
ABD_LMALEK_DROUDKAL

AHDATH.INFO- وكالات

قضت ضربة «عش النمل» على الإرهابي عبد المالك درودكال زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وأحد أهم القيادات «الجهادية» في الساحل الصحراوي على امتداد عشرين عاما.

وحصل كل شيء بسرعة مساء الأربعاء 3 يونيو في منطقة وادي أوردجان التي تبعد كيلومترين عن قرية تلهندك في صحراء شمال مالي مترامية الأطراف.

على بعد 80 كلم من مدينة تساليت و20 كلم من الحدود الجزائرية، احتضنت منطقة الوادي «اجتماعا» بين قادة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وفق ما أفاد مصدر محلي وكالة فرانس برس. هذا الوادي البعيد عن السكان تشرب منه مواشي رعاة المنطقة، وفق المصدر ذاته.

وقال أحد السكان لفرانس برس إنه مع بداية الليل «بين الساعة 18,00 و21,00 (بالتوقيت المحلي وغرينيتش) جرى قصف ومعارك» في الوادي. وأضاف أنه تم قصف سيارة «ثم تدخلت ست حوامات ومشاة».

من جهته، أفاد المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية العقيد فريديريك باربي أن العملية التي نفذتها القوات الفرنسية «جرت باتباع نموذج تدخل يشمل حوامات وقوات مشاة تدعمهم طائرات قتالية».

إضافة إلى عبد المالك دروكدال، قالت قيادة الأركان إن من بين الجهاديين الذين تم قتلهم توفيق الشايب وهو «قيادي كبير في تنظيم القاعدة مسؤول عن التنسيق والدعاية لهذه المنظمة الإرهابية».كما «فضل جهادي آخر الاستسلام دون قتال» ووضع في الحجز، وفق العقيد باربي. وتحدث الساكن عن نفس الحصيلة: قتيلان وموقوف.

نشأ درودكال في عائلة متدينة، وأنهى دراسته المتوسطة والثانوية في بلدية «مفتاح».

في سنة 1989 حصل على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات، والتحق بعدها بجامعة البليدة بالجزائر فرع التكنولوجيا من سنة 1990 إلى سنة 1993.

التحق درودكال بالجماعات المسلحة سنة 1993، إذ انتمى إلى كتيبة «جند الأهوال» الإرهابية، التي كانت تنشط شرقي الجزائر، وتخصص في صناعة المتفجرات، نظرا إلى تخصّصه العلمي واطّلاعه على المواد الكيميائية والقواعد الميكانيكية. ثم كُلّف في سنة 1996 برئاسة كل ورشات التصنيع العسكري لـ"جند الأهوال" التابع للمنطقة الثانية شرق العاصمة الجزائرية، وبعدها صار أميرا على كتيبة «القدس»، قبل أن يشتغل بالتصنيع والتعليم والتكوين العسكري.

وفي عام 2001، أصبح قياديا في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وعُيّن على رأس ما يسمى المنطقة الثانية بالعاصمة.

في عام 2004، عين درودكال أميرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال خلفا لأبي إبراهيم مصطفى الذي قتله الجيش الجزائري.

في عام 2007، غير درودكال  تسمية تنظيمه إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بعد مبايعته لتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن.