مجتمع

من الجديدة.. طلبة أفارقة يطلقون نداء الالتزام الصحي لوقف فيروس كورونا

رشيد قبول الاثنين 13 أبريل 2020
20200413_193316
20200413_193316

 

Ahdath.info

بكل اللغات التي ينطقون تحدثوا، وحول موضوع واحد اتحدوا.. اختاروا في زمن الحجر والطوارئ، أن يوجهوا رسالة واحدة للجميع، من بلد الإقامة الذي يحتويهم ويمد ذراعيه لهم، إلى البلدان التي شهدت صرخات الأولى لهم.

هم شباب، ذكورا وإناثا، يتحدرون من دول افريقيا، جنوب الصحراء، وحتى من بعض دول المغرب العربي الكبير، اجتمعوا في زمن الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد 19)، ليوجهوا رسالة إلى بني جلدتهم من دول القارة الإفريقية، ولأبناء المغرب باعتباره البلد الذي يأويهم، حيث يقيمون بالحي الجامعي بعاصمة دكالة، مدينة الجديدة.

طلبة أفارقة في نداء للحماية والوقاية من كورونا طلبة أفارقة في نداء للحماية والوقاية من كورونا

هي رسالة تنبيه وتعاطف، تؤكد بالنصح حينا، وبالتوسل أحيانا أخرى، للجميع، على البقاء في المنازل، والتزام الحجر الصحي، درءا للفيروس الفتاك، الذي قتل الآلاف عبر ربوع المعمور.

طلبة من تونس طلبة من تونس

هم شباب من دول: تشاد، جزر القمر، افريقيا الوسطى والكونغو برازافيل، وكذا من دجيبوتي، غينيا، الغابون، هايتي، وحتى مدغشقر، وصولا إلى مالي، النيجر السينغال، زامبيا، وحتى من تونس الشقيقة، اضطرتهم ظروف الدراسة إلى البقاء في الحي الجامعي بمدينة الجديدة، لكنهم في عز الحجر، وفي زمن الطوارئ الصحية، التي تتخذها السلطات المغربية لمحاربة تفشي الوباء، لم ينسوا بلدانهم ومواطنيها، ليختاروا في شريط مؤثر أن يبثوا رسائلهم إلى الأهل والأحباب، داعين إياهم إلى الالتزام بالحجر المنزلي، وتوخي الحيطة، واتخاذ شروط الوقاية والنظافة، لتجاوز المحنة، التي تمر منها جميع دول العالم، وإن كانت بدرجات متفاوتة.

طلبة من النيجر طلبة من النيجر

يذكر أن عشرات من الطلبة ينتمون لعدد من الدول الافريقية، وكذا بعض دول المغرب العربي، اتخذوا من مدينة الجديدة، وخاصة بحيها الجامعي، مستقرا لهم، حيث يتابعون دراساتهم العليا بعدد من التخصصات.

وقد جعلتهم الإجراءات الاحترازية التي أوقفت الدراسة بمختلف الأسلاك، يتوقفون عن المتابعة الفعلية للمحاضرات، ليستفيدوا منها - على غرار زملائهم المغاربة - عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية، أو من خلال قنوات القطب العمومي التي انخرطت في هاته العملية.

وخلال هذه الفترة اختاروا أن يوجهوا نداء الاحتراز من الفيروس القاتل، لأن الأمر جد ولا علاقة له بالهزل أو التخاذل.