AHDATH.INFO
تم فجر اليوم الجمعة 20 مارس، تنفيذ حكم الإعدام في حق أربعة متورطين في جريمة اغتصاب جماعي للطالبة "جيوتي سينغ" البالغة من العمر 23 سنة، التي خلفت وفاتها حالة من الحزن داخل الهند أواخر سنة 2012، ليسلط رحيلها الضوء على جانب بشع من العنف الذي تتعرض له النساء.
وكان الحكم بالإعدام قد صدر في دجنبر من سنة 2013، مما خلف حالة من الارتياح لدى أسرة الضحية التي انتظرت 7 سنوات من أجل تنفيذه فجر اليوم، كعقوبة رأى فيها عدد من المتابعين للقضية حكما منصفا،بعد أن تعرضت الطالبة لاغتصاب جماعي داخل حافلة، مع الاعتداء عليها بأداة حديدية ثم رميها بعد ذلك على قارعة الطريق، مما تسبب في وفاتها داخل المستشفى جراء التداعيات الخطيرة للإصابات التي تعرضت لها.
الحافلة التي شهدت أطوار الجريمة البشعةوقد تسببت وفاتها في خروج مظاهرات حاشدة وغاضبة في كل الهند، للمطالبة بعقوبة مشددة تحد من موجة الاغتصابات والاعتداءات التي تتعرض لها نساء الهند، وقد حاول دفاع المتهمين الحصول على تخفيف للحكم بدعوى صغر سن المعتدين الذين تراوحت أعمارهم وقتها ما بين 19 و 29 سنة، وانحدارهم من أسر فقيرة، وهو الأمر الذي لم يقنع المحكمة أمام فظاعة وبشاعة الجريمة.
أحد المتهمين خلال إحضاره للمحكمة تحت حراسة مشددةوكانت الضحية ليلة الاعتداء عليها، قد اضطرت رفقة صديقها للصعود إلى الحافلة، بعد أن تعذر عليها إيجاد سيارة أجرة عقب خروجهما من السينما في وقت متأخر، لكن حظهما العاثر قادهم نحو مجموعة من المعتدين الذين عملوا على تعريض صديقها للضرب والسرقة، ثم عمدوا إلى اغتصابها وضربها بأداة حديدية ورميها بعد ذلك رفقة صديقها على قارعة الطريق، بحضور السائق الذي وجد منتحرا داخل زنزانته بعد أن تورط في جريمة محاولة دهسهما لطمس معالم الجريمة.
جزء من المظاهرات المطالبة بتشديد العقوبة على المغتصبينوقد بقيت الضحية رفقة صديقها في العراء لما يقارب الساعتين، إلى أن عثر عليهما أحد المارة الذي قام بطلب الإسعاف، إلا أن محاولات إسعاف الضحية فشلت بعد أسبوعين لتفارق الحياة، مما خلف موجة غضب بين صفوف النساء والجمعيات التي رأت أن أي حكم أقل من الإعدام، سيشكل ضوء أخضر للمغتصبين لانتهاك أجساد النساء، وقد نجح ضغط الشارع في انتزاع مكاسب، منها تشديد القوانين المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، وإنزال عقوبة الإعدام بأي جريمة اغتصاب تنتج عنها وفاة امرأة.