Ahdath.info
أبدى المجلس الجماعي لمدينة طنجة خلال أشغال دورة استثنائية، عقدها الخميس في جلسة مغلقة، بعد تعثر أشغال الجلسة الأولى بسبب احتجاجات أصحاب النقل المزدوج داخل قاعة الاجتماعات، (أبدى) رأيه في مشروع تصميم التهيئة بإجماع الأعضاء الحاضرين على "الموافقة إجمالا على مجموع الملاحظات والاقتراحات وفق مبدأي العدالة المجالية والعدالة العقارية مع الموازنة بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وإعطاء الصلاحية للرئيس بعرضها والدفاع عنها أمام اللجنة المركزية".
وسبقت عملية إبداء رأي المجلس تقديم عرض حول أهم المكتسبات والاكراهات والمقترحات والتوصيات بالنسبة لجماعة طنجة فيما يخص تقييم مشروع التصميم والضابطة المرافقة له عبر ثلاث نسخ لسنوات 2016 و2017 و2019 ، بعد تلقي خلال مرحلة البحث العمومي من 2 إلى 31 دجنبر الأخير، 3800 ملاحظة وتسجيل 6000 اطلاع على المشروع، بنسبة 40 بالمائة على مستوى تراب مقاطعة مغوغة و31 بالمائة بمقاطعة بني مكادة و28 بالمائة بمقاطعة المدينة و1بالمائة بمقاطعة السواني.
وجاء في عرض جماعة طنجة أن حوالي 45% من الملاحظات تم الاستجابة لها، منها ما يتعلق بإحداث تنطيق جديد B1.s1 بمساحة دنيا 64 متر مربع استجابة لطلبات مالكي العقارات ذات المساحات الصغيرة، وتقليص المساحة الدنيا للبناء بأحياء إعادة الهيكلة من 80 إلى 60 متر مربع، وحذف المرافق التي كانت مبرمجة لنفس الغرض في تصاميم التهيئة السابقة و التي مرت على برمجتها 10 سنوات.
كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل، وأيضا حذف أو تقليص بعض الطرق والمرافق التي يصعب إنجازها نظرا لأنها آهلة بالبنايات، إلى جانب بعض الطرق والمرافق التي يصعب تهيئتها نظرا للبنية الطبوغرافية أو لا فائدة من وجودها نظرا لقربها من مرافق أخرى مخصصة لنفس الغرض.
كما تم تغيير تنطيق غابة مديونة من ZAT إلى ZRN حفاظا على غابة الجبل الكبير باعتبارها المتنفس الوحيد لسكان و زوار المدينة، مع تقليص عرض الطريق التي تشق منطقة الجبل الكبير من 50 متر إلى 30 متر، وتمييز المعالم الثقافية والتاريخية والطبيعية والمعالم المصنفة كتراث وطني والتنصيص عليها بضابطة المرافق وذلك للحفاظ عليها، وكذا تحويل المحطة الطرقية القديمة إلى ساحة عمومية كمطلب الجماعة لتخفيف ضغط السير والجولان على المنطقة .
وأوصت الجماعة أيضا بإيجاد حل لتنطيق ZRM و ZRM.S لا سيما المناطق التي يوجد فيها البناء و ذلك بتقليص المساحة الدنيا المسموح بها للبناء حسب ملاحظات العموم، وتقليص المساحة الدنيا المسموح بها للبناء في جميع التنطيقات سواء منطقة الفيلات أو العمارات أو مناطق إعادة الهيكلة و ذلك حسب المساحات المتوفرة لدى مدوني الملاحظات، مع الحفاظ على الملك الغابوي والمناطق الطبيعية والواجهة البحرية، وإعادة النظر في فتح البناء بالغابات الحضرية في الوقت الذي يستلزم الحفاظ عليها لكونها المتنفس الوحيد للمدينة، وتوضيح الضابطة حتى لا تكون عرضة للتأويل سواء من طرف الإدارة أو المرتفقين.
وبدورها ركزت ملاحظات المقاطعات على حذف أو تقليص عرض بعض الطرقات التي بها بنايات، تغيير بعض التنطيقات التي توجد بها بنايات الى مناطق اعادة الهيكلة، توسعة المقابر وإحداث مقابر جديدة، اقتراح مرافق جديدة سواء في التعليم أو الثقافة خاصة المناطق الآهلة بالسكان، والحفاظ على الارث الغابوي خصوصا بمنطقة المنار والجبل الكبير.
وخلص المجلس الجماعي إلى أن مدة شهرين تبقى غير كافية لدراسة مشروع تصميم التهيئة رغم محاولة الجماعة والمقاطعات الإحاطة بجميع الجوانب، وهو ما يجعل الدراسة تظل دائما غير مكتملة نظرا لضيق الوقت وقلة الموارد البشرية المختصة، كما أن بعض قوانين التعمير أصبحت متجاوزة ولا تلائم تصاميم التهيئة نظرا لشساعة المجال الترابي.