السياسة

بودرا: لم أكن لأحظى برئاسة المنظمة العالمية للمدن لولا إشعاع الدور الريادي لجلالة الملك

فطومة نعيمي الجمعة 29 نوفمبر 2019
Conférence-de-presse-à-loccasion-de-lélection-de-M.-Mohamed-Boudra-président-de-CGLU-Monde-_SK-504x300
Conférence-de-presse-à-loccasion-de-lélection-de-M.-Mohamed-Boudra-président-de-CGLU-Monde-_SK-504x300

AHDATH.INFO

 

قال رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، محمد بودرا، إن انتخاب المغرب على رأس المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية، يعكس التموقع المتقدم للمغرب ضمن القارة الإفريقية. واعتبرها نتيجة حتمية للثقة، التي تضعها دول إفريقيا في المغرب ليكون صوتها بهذه المنظمة الدولية.

وأكد بودرا،  الذي كان يتحدث في لقاء صحافي الخميس 28نونبر 2019 بالرباط، أن نجاح المغرب في إحراز رئاسة هذه المنظمة جاء بفضل وحدة المنتخبين المغاربة والأفارقة. وشدد بودرا على أنه التتويج، الذي يعزز رؤية المغرب المتصلة بإفريقيا وجهوده الرامية إلى التوحيد وتقوية موقع القارة في إطار رؤية ملكية داعمة للتكتل والوحدة الإفريقيين.

كذلك، زاد بودرا، الذي تم انتخابه رئيسا للمنظمة، موضحا أن الثقة، التي حظي بها المغرب، حيث حصل مرشحه، الذي هو، على مائة صوت مقابل 60صوتا لمرشح روسيا و50صوتا لمرشح لشبونة(اسبانيا)، تعكس الاعتراف بريادة المغرب على مستوى تحقيق الديمقراطية المحلية وتطوير اللامركزية وتنزيل الجهوية الموسعة، وتحقيق التنمية المحلية.

وزاد بودرا مؤكدا "لم أكن لأحظى برئاسة هذه المنظمة لولا إشعاع الدور الريادي للملك في توحيد الصف الإفريقي ودعم قضاياه العادلة".

وأبرز بودرا أن توجه المملكة ينسجم مع المرجعيات الأممية والالتزامات الدولية والقارية ذات الأهداف العالمية، وفي مقدمتها أهداف التنمية الأممية برسم  2030 ، واتفاق باريس حول التغيرات المناخية، عبر الانخراط الفعلي في العديد من الإطارات والاتفاقيات والمبادئ، وذلك بإصدار قوانین ومخططات العمل الإجرائية، ترسيخا لأسس نموذج تنموي مستدام ومدمج يضع الإنسان في صلب الاهتمام.

وشدد بودرا، الذي هو رئيس المجلس الجماعي للحسيمة ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، على أن تتويج المغرب برئاسة هذه المنظمة العالمية يعكس الدور الريادي للملك محمد السادس في توحيد الصف الإفريقي ونصرة قضاياه العادلة، خاصة في ما  يتعلق بالتنمية المستدامة ودعم علاقات التعاون جنوب-جنوب.

ولفت بودرا إلى أن مشاركة المغرب في القمة السادسة للمؤتمر العالمي للمنظمة، التي انعقدت بدوربان (جنوب إفريقيا) ما بين 11 و15 من نونبر 2019، كانت نابعة من الإيمان بكون الجماعات الترابية أصبحت تشكل إحدى الرافعات الداعمة للتنمية وللدبلوماسية الرسمية، على مستوى تعزيز العلاقات الخارجية، وتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الدول، سواء ضمن إطار ثنائي أو متعدد الأطراف أو دولي.

وأوضح بودرا  قائلا في هذا السياق : "ذهبنا كوفد مغربي موحد و لم نذهب لطرح أنفسنا كبديل للقيادة ورؤية متفردة، كانت مشاركتنا انطلاقا من إيماننا بكون الجماعات تشكل إحدى الرافعات للتنمية والديبلوماسية الرسمية على مستوى تعزيز العلاقات الخارجية وتبادل الخبرات".

وأثنى بودرا على الاشتغال المكثف للوفد المغربي، الذي وصفه بالرفيع لضمه مسؤولين عن الدبلوماسية الخارجيةض ومسؤولي وزارة الداخلية ممثلي مديرية الجماعات المحلية فضلا عن المنتخبين الترابيين أعضاء الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية .

وأشار بودرا، في هذا الصدد، إلى أن الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات سعت منذ تأسيسها إلى توطيد حضورها وعلاقتها بالانضمام إلى المنظمات والهيئات والشبكات الدولية والقارية والإقليمية، بهدف المساهمة في تعزيز القيم الدولية والوطنية للتضامن حول قضايا التنمية المستدامة، والعدالة المجالية، ومواجهة إكراهات التغيرات المناخية والبيئية.

ولفت بودرا أن المغرب مدعو خلال ولايته هذه ، التي تمتد على ثلاث سنوات، إلى إحداث الفارق الإيجابي في ظرفية تأخذ فيها التحديات في مجال التنمية على المستوى المحلي بعدا دوليا، ولمواكبة المشاريع الكبرى، التي تشتغل عليها المنظمة من قبيل التغيرات المناخية والتغذية والهجرة والمساواة بين الجنسين.

وتعمل المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، التي تمثل 250 ألف مدينة وجهة و175 جمعية و5 ملايير نسمة من ساكنة العالم وتضم 140 دولة عضوا، على إسماع صوت الجماعات عبر العالم في المحافل الدولية باعتبارها عضوا ملاحظا في الأمم المتحدة وتشارك في جميع برامج المنظمة الأممية.