مجتمع

الخيام يكشف تفاصيل سيناريو الرعب الذي خططت له خلية الموت

سلا الجيلالي بنحليمة /تصوير عبد اللطيف القراشي
 الاثنين 28 أكتوبر 2019
0-17
0-17

AHDATH.INFO

عرض المكتب القضائي التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تفاصيل تفكيك أخطر خلية ارهابية خلال هذه السنة.

ونقل عبد الحق الخيام مدير المكتب بعض تفاصيل الخطورة التي جعلته يؤكد صبيحة أمام حشد من الصحافيين الوطنيين والدوليين أن الأمر لم يكن بخلية عادية تشبه ما فكك خلال السنوات الأخيرة، بل إن هذه الخلية التي كانت تنوي نشر نشاطها بين مدن الدار البيضاء والشمال، كان تخطط لضرب منشآت بحرية.

وبدا الخيام فخورا بإنجاز عناصر المكتب، فقد كانت الخطورة قائمة وقريبة، وفقا لما أكده المسؤول، التي اعتبر أن ما قامت بها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح يوم الجمعة الماضي بتفكيك خلية «إرهابية خطيرة» ضواحي مدينة الدار البيضاء وامتدادتها في كل من مدينتي وزان وشفشاون، كان عملا احترافيا بكل المقاييس.

وفيما رفض الخيام الكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالخلية الارهابية مبررا ذلك بسرية البحث، كانت المحجوزات التي عرضها المكتب على الصحافيين تدل على خطورة الوضع.

ففضلا عن بندقيتين للصيد و3 مسدسات أوتوماتيكية، منها اثنان مشحونان بعيارات نارية في كل مسدس، حجزت عناصر «البسيج» 7 علب للذخيرة تتكون من 60 خرطوشة للصيد، بالإضافة إلى 38 رصاصة نارية من عيار 9 ملم وحزامين لحمل الذخيرة، و9 أسلحة بيضاء من أحجام كبيرة عبارة عن سيوف وأسلحة مختلفة.

معدات الخلية تضمنت 9 أكياس من التوب و4 أكياس من البلاستيك وجد عليها بقايا مواد كيميائية، مشبوهة تستعمل في صناعة المتفجرات، و3 أنابيب تحتوي على سوائل مشبوه فيها، بالإضافة إلى أصفاد معدنية وبلاستيكية وكاميرا ومعدات للغوص، كما تم العثور على صدريات نجاة و4 مصابيح ضوئية تستعمل تحت الماء وقناعين للتنفس تحت الماء.

المحجوزات المعروضة، والتي كشف الخيام، أنها ستعرض على خبرات خاصة، تضمنت أيضا قوسان للرماية تحت الماء، ومنظاران، وجهازان «للتولكي وولكي»، وشاحن كهربائي، وبوصلتان و6 قفازات، و6 أقنعة، ودراجة نارية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية.

وتم حجز علمين يرمزان لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ومطبوع يعلن فيه أعضاء الخلية بيعتهم للخليفة المقتول أبي بكر البغدادي ويؤكدون فيه استعدادهم للقيام بهجمات إرهابية انتقاما للانتحاريين وأعضاء التنظيم المعتقلين بالسجون، وهو ما يؤكد صلة الخلية بالدولة الاسلامية.