رياضة

رالي عائشة للغزلات ينتقل إلى الصين

ومع الثلاثاء 22 أكتوبر 2019
DSC_0340
DSC_0340

AHDATH.INFO

أعلن اليوم الثلاثاء في بكين عن تنظيم، ولأول مرة، رالي "الغزلات المغرب الصين" في مقاطعة نايمان الصحراوية بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين، وذلك في سياق الاستعداد للاحتفال بسنة المغرب في الصين عام 2020.

وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية حضرها سفير المغرب لدى الصين عزيز مكوار، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، ومؤسسة رالي "عائشة للغزلات المغرب"، دومينيك سيرا، وعمدة مقاطعة نايمان تشي بمنطقة منغوليا الداخلية، بو رين، وسون شياودونغ، نائب رئيس مجموعة "مي تايم"، المتخصصة في الصناعة الرياضية والراعية للحدث.

ويشكل رالي "الغزلات المغرب الصين"، إحدى نسخ الرالي الشهير، "رالي عائشة للغزلات المغرب" الذي ينظم بالمملكة على مدار 30 سنة متواصلة، والذي شاركت فيه منذ إحداثه حوالي 10 آلاف امرأة من 67 جنسية، حيث يعتبر أول حدث رياضي نسوي يقوم على السياقة المراعية للبيئة، والنهوض بالقيم الانسانية ومد جسور التعارف بين الشعوب.

وسيقام الحدث الترويجي المبدئي للرالي في نايمان بمنغوليا الداخلية من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري، بمشاركة 10 فرق من 12 دولة مختلفة بما فيها الصين والمغرب، فيما سيتم تنظيم الحدث الرسمي في أكتوبر 2020.

وبهذه المناسبة، أكد مكوار على أهمية تنظيم هذا الحدث الرياضي في الصين ومدى إسهامه في تعزيز علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين المغرب والصين، معربا عن دعمه الكامل لتنظيم هذا الرالي الرياضي. كما ذكر بالإسهامات الكبرى للرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة، الذي زار الصين في القرن 14 ميلادي، في توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين، داعيا إلى تقوية التبادلات الشعبية لتعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد دينامية غير مسبوقة.

وأشار إلى أن السنة المقبلة ستشهد تنظيم عدة أنشطة في مجالات متعددة في إطار الاحتفال بسنة المغرب في الصين، لتعزيز التبادلات الثقافية وتوطيد أواصر التعارف بين شعبي البلدين. وذكر في هذا الصدد بالزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في 2016 والآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة في مسار تثمين العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة.

من جانبه، أبرز الفقير أن المغرب شجع دائما المبادرات الرياضية ذات القيم الإنسانية، وأن النسخة المغربية من الرالي هي أفضل مثال لذلك، معتبرا أنها "مغامرة رائعة" لجميع النساء، وهذا هو السبب الذي جعل المكتب الوطني المغربي للسياحة يدعم هذا الحدث دائما. وقال "نحن فخورون اليوم بتنظيم نسخة جديدة في الصين. نشعر بمزيد من السعادة لأن الصين دولة صديقة للمغرب، وصلاتنا قوية جدا بها ونرتبط معها بشراكة مهمة ستسمح بلا شك في تطور كبير في تدفقات السياحة بين الجانبين".

وأشار في هذا الصدد إلى أن قرار المملكة بإلغاء التأشيرة على المواطنين الصينيين أسهم في مضاعفة عدد السياح الصينيين الوافدين على المغرب بعشرة مرات، حيث انتقل من 10 آلاف سائح في 2015 إلى 132 ألف سائح في 2018.

من جهتها، ذكرت مؤسسة رالي "عائشة الغزلات المغرب" أنه "بعد 30 عاما، أصبح رالي عائشة مرجعا ونقطة انطلاق كبيرة للنساء من جميع الجنسيات"، مضيفة "لقد حان الوقت بالنسبة لي لفتح فصل جديد في تاريخ الرالي. لمده عامين، عملت بجد لبدء هذه المغامرة الجديدة في الصين".

واعتبرت  سيرا أن الحدث أكبر بكثير من مجرد سباق سيارات، إنه أمر يرتبط، بالنسبة لها، بالعزم والتصميم والقوة والعمل الجماعي والاعتناء بالبيئة، حيث من المقرر أن تشمل فئات المسابقة في الصين السيارات الكهربائية.

كما أعرب عمدة نايمان بمنطقة منغوليا الداخلية، عن سعادته وترحيبه الكبير باستضافة هذا الحدث الرياضي في منطقته، مؤكدا أنه سيسهم في تعزيز التبادل ومد جسور التعارف والتآخي، وكذا اكتشاف سحر وغنى منعوليا الداخلية.

وقال إن "نايمان التي تقع في الطرف الشرقي من الأراضي الصحراوية العالمية هي مكان مليء بالثقافة المنغولية، ونحن فخورون جدا لإظهار جمالها وشغفها للعالم من خلال هذا التحدي الفريد من نوعه للنساء فقط. سنقدم أيضا أكبر عدد ممكن من الدعم للحدث لإنجاحه".

بدوره، قال نائب رئيس مجموعة "مي تايم"، إنه باعتبار مجموعته إحدى أكبر المروجين للرياضة والمنظمين في الصين، "فإننا واثقون بأننا في صحراء نيمان، سنوفر تجربة استثنائية للمشاركات في الرالي من جميع أنحاء العالم".

وأضاف أنه "بعد سنتين من الإعداد، نحن الآن مستعدون لتنظيم هذا الحدث الرياضي". وسيقام رالي الصين تحت رعاية مؤسسة أمير موناكو ألبرت الثاني المعروف بدفاعه عن البيئة، فيما ستتنافس ابنته جاسمين غريس غريمالدي مع كيرا شابلن في فئة السيارات الكهربائية.

ويمثل المغرب في الرالي التجريبي "الغزلات المغرب الصين"، الذي ينطلق غدا الأربعاء في منغوليا الداخلية، وعلى مدى أربعة أيام، كل من دنيا بناني ومريم لبيض، اللتين أكدتا بهذه المناسبة عن استعدادهما لخوض هذه التجربة المثيرة في صحراء منغوليا.

ويتسم الرالي بأنه لا يتعلق بالسرعة فقط، حيث إن الفريق الفائز هو الذي يصل إلى أكبر عدد من نقاط الربط مع قيادته لأقل عدد من الكيلومترات، مع عدم استخدام نظام تحديد المواقع، أو الهواتف، أو غيرها من أدوات الاتصالات الحديثة، حيث سيكون الأمر قاصرا على خريطة وبوصلة يقوم من خلالها كل فريق بتحديد الإحداثيات الجغرافية وتحليل مخاطر وصعوبات التضاريس واختيار أقصر الطرق.