بوابة الصحراء

تندوف.. اعتقالات بالجملة تستهدف المثقفين والإعلاميين

رباب الداه الجمعة 26 يوليو 2019
Caiiiaaklaapture
Caiiiaaklaapture

تشير إحصائيات أعدّتها جهات حقوقية أن إجمالي المفقودين في مخيمات تندوف هو 352 مفقود أغلبهم شباب مثقف و مكوّن، و لعلّ اشهرهم قصة سالم بركة الذي اغتيل في ظروف غامضة بسبب مشاطه الاعلامي و ظهوره في المحافل الدولية بعد أن بدأ يستوعب تلاعبات قادة البوليساريو فباشر في فضحهم في كل مرة اعتلى فيها منبرا اعلاميا في دول الخارج، مما شكل تهديدا لعبدة الكراسي فعملوا على تصفيته بدم بارد و لايزال الفاعل طليقا لحدود الساعة. فسالم بركة محمد مولود امريزيك، المزداد سنة 1947 بمدينة الطنطان، واصل دراسته بين تيزنيت ومراكش والدار البيضاء، حيث شارك في مظاهرات مارس بالدار البيضاء، وتم على إثرها طرده من الدراسة، ليقرر الهجرة للعمل في مصانع السيارات بفرنسا، وكان من اول العمال بالمهجر الأوروبي الذين انضموا لحركة البوليساريو، وجرح في عملية بئر لحلو سنة 1977، وعمل كإعلامي بإذاعة البوليسايو، هو الآخر تعرّض للاغتيال الشنيع بسبب مشاركته في عدة ملتقيات باسم البوليساريو وخصوصا بكوريا الجنوبية، وكان يتمتع بشعبية كبيرة على مستوى القاعدة بمخيمات تندوف، وبالخصوص الشباب منهم، بالإضافة إلى مكانته وشغفه السياسي، السبب الذي كان وراء قتله في ظروف غامضة مخلّفا وراءه أرملة حامل. عدة ضحايا قضوا نحبهم بسبب تكوينهم العلمي والسياسي، وكذلك شعبيتهم في اوساط المخيمات، كالملقب بالصيهب وهو اعلي سالم ولد محمد يحظيه، كما هو الشأن الى بونا ولد العالم، حيث قتلوا في ظروف غامضة، وأخرى تحت التعذيب المنهج وتارة بالرصاص كما حدث للشاب بوكرفة الحسين الملقب بالثوري.