احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة النواصر عشية يوم الخميس 4 يوليوز الجاري ، فعاليات حفل التميز الذي تنظمه مديرية وزارة التربية الوطنية بشراكة مع عمالة اقليم النواصر . الحفل تميز بحضور عامل الاقليم ، والمدير الاقليمي للنواصر، والمدير الاقليمي لبرشيد، والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية ، وهيئة التأطير التربوي والاداري والأساتذة والآباء والامهات والتلاميذ وفعاليات نقابية وجمعوية ووسائل الاعلام ...
حفل التميز الذي يعتبر تقليدا سنويا يحتفي بالتلاميذ المتفوقين في مختلف الشعب والتخصصات ، عرف القاء كلمة تفصيلية دقيقة للمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية حسن البلالي، حيث أكد أن:" حفل اليوم
هو تتويج مسار المشهد التربوي بالإقليم وتثمين النتائج المحصلة طيلة الموسم الدراسي والاحتفاء بنتائج فلذات أكبادنا، وبحصيلة اجتهادهم من أجل إبراز وتشجيع ثمرات مجهوداتهم، وتشجيعهم على التميز والإبداع، وإذكاء روح التنافس الشريف، وضبط مؤشرات الإبداع والتفوق والتميز لديهم وتحفيزهم على الأداء الجيد والعمل المثمر الدؤوب. إن هذه الضرورة يمليها التزامنا المهني كفاعلين ومؤطرين للعملية التربوية من أجل تقويم أداءاتنا وآلياتنا في قيادة السيرورات التربوية، بغاية تطوير المؤشرات التربوية وتحسين مردودية التحصيل الدراسي ."
المدير الاقليمي في كلمته أيضا توقف عند انخراط المديرية منذ مطلع السنة الدراسية التي تختتم اليوم في تنزيل برنامج عملها السنوي في إطار حكامة جيدة وضمن مخطط عمل مضبوط ذو مؤشرات ونتائج محددة ويخضع للتتبع والتقويم المستمرين في التنفيذ والتنزيل وفي تناغم تام مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015/2030 وأجرأة ميدانية للبرنامج الحكومي 2016-2021. هكذا ـ يضيف حسن البلالي ـ " فان برنامج العمل هذا وضع في أولوياته تنفيذ برنامج العمل الملتزم به أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وخاصة ما يتعلق بتطوير وتعميم التعليم الأولي وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي وبرنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد وإقرار نظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي وتعزيز التحكم في اللغات الأجنبية. كما أن المديرية وفي إطار الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة الموقعة أمام صاحب الجلالة نصره الله في إطار برنامج تنمية الدار البيضاء الكبرى قامت بمجهودات جبارة في التنفيذ هذه السنة بفضل دعم ومساندة السيد العامل وكل مصالح العمالة والجماعات الترابية والأكاديمية الجهوية."
المدير الاقليمي أعطى عدة مؤشرات التفوق هذه السنة وقال :"يمكن اليوم أن نتقاسم معكم في هذا الصدد التحسن الذي تم تسجيله على مستوى المؤشرات التربوية حيث انتقلت نسبة التمدرس بالتعليم الأولي من 51.75 % إلى 65 % وبالنسبة للتعليم الابتدائي من 99.1 % إلى 99.5% و بالنسبة للتعليم الثانوي الإعدادي من 88.3 % الى 88.7% و بالنسبة للتأهيلي من 66.2 % إلى 67.4% وبخصوص تمدرس التلاميذ في وضعية إعاقة فتحتضن مؤسساتنا التربوية بأسلاكها الثلاثة أزيد من 279 تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة حصل أغلبهم على نتائج متميزة هذه السنة بالإضافة إلى قسم للإدماج المدرسي ، أما بخصوص مؤشرات الجودة ، فان التحكم في الاكتظاظ مكن من تحسين
مؤشرات عدد التلاميذ بالقسم، ذلك أن معدل التلاميذ بالقسم انتقل من 33 إلى 31 بالابتدائي ومن 39 إلى 37 بالإعدادي من 38 إلى 36 بالتأهيلي بفضل حكامة التدبير المندمج للخريطة المدرسية والموارد البشرية والبنيات التحتية.
بالموازاة مع كل هذه القضايا ونحن نتطلع لتحضير الدخول المدرسي المقبل الذي سيتم تحت شعار "من أجل مدرسة مواطنة دامجة" نشير الى أن هناك عدة أوراش أخرى توجد قيد الإنجاز وهي تروم تعزيز البنيات التحتية من مؤسسات تعليمية وحجرات دراسية في إطار توسيع العرض المدرسي وتعويض البناء من المفكك ومطاعم مدرسية وداخلية ومرافق ادارية وصحية وتزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء وربط بشبكة التطهير واصلاحات متعددة في العديد من المؤسسات والمركز الرياضي الإقليمي ومركز التفتح الأدبي والفني ومراكز الدعم عن بعد وغيرها من المشاريع.
لا يسعني، ونحن نعيش أجواء هذه الفرحة العارمة بحصيلة السنة الدراسية الحالية للنتائج المتميزة وغير المسبوقة لتلميذات وتلاميذ هذا الإقليم إن على مستوى نسب النجاح وأيضا على مستوى جودة المعدلات المحصلة والمراتب الأولى وطنيا وجهويا وتبوؤ ثانويات تأهيلية بالإقليم مكانة متميزة على المستوى الجهوي والوطني، إلا أن أتقدم باسم الحضور الكريم قاطبة وباسم كافة الأطر التعليمية بشكلخاصبالتهانيالحارةلكلالمتفوقاتوالمتفوقينوكلالمبدعينوالمتميزينمنهممتمنينلهمالمزيدمنالتألقوالنجاحفيمسيرةالبذلوالعطاء."
حفل التميز عرف توزيع العديد من الهدايا القيمة على التلاميذ المتفوقين والمتميزين في مختلف الشعب والتخصصات عربون اعتراف وتشجيع واحتضان لمجهوداتهم الجيدة ، كما عرف الحفل لوحات موسيقية قدمها تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم أضفت على أجواء الاحتفال نوعا من الروعة والتفرد .
محمد معتصم