ثقافة وفن

مراكش تفتح أحضانها لأزيد من 750 فنانا في مهرجان الفنون الشعبية

رشيد قبول الثلاثاء 02 يوليو 2019
D6D55D52-B487-47DD-8126-EA68B2B33C62
D6D55D52-B487-47DD-8126-EA68B2B33C62

Ahdath.info

عاد المهرجان الوطني للفنون الشعبية ليحيى دورته الثانية بعد مرحلة توقف وليطفئ شمعه الخمسين بعد أن أكمل العقد الخامس من عمره، محتفيا ب «الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني».

ففي الندوة التي ترأسها محمد الكنيدري، رئيس المهرجان، ورئيس «جمعية الأطلس الكبير» التي تشارك في تنظيم هذا اللقاء الفني إلى جانب وزارة الثقافة والاتصال.

قال وزير التربية الوطنية السابق، إن «الدورة السابقة من المهرجان (يعني دورك 2018)، كان لها ما لها وعليها ما عليها»، خاصة أنه أكد أن تنظيمها «جاء في ظروف مستعجلة، كما أن الظروف لم تكن جميعها متوفرة - حسب الكنيدري - لكي تعرف الدورة نجاحها الباهر».

الكنيدري رئيس المهرجان خلال الندوة

ورغم ذلك أكد المتحدث ذاته أن الدورة السابقة كان لها «فضل إعادة إحياء المهرجان»، الذي يعتبره منظموه «أقدم وأكبر مهرجان فني على الصعيد الوطني وحتى على الصعيد القاري»، حسب ما ذهب إليه رئيس المهرجان.

وهو التصنيف الذي سمح له بإطلاقه مشاركة أزيد من 500 فنان خلال السنوات الفارطة. ليبلغ العدد 750 فنانا خلال السنة المنصرمة، وينتظر أن تتجاوز مشاركات الفنانين هذا العدد خلال دورة 2019.

وذكر الكنيدري أن الفنانين المشاركين يمثلون جميع أصناف الفنون الشعبية المغربية المتعارف عليه وطنيا، حيث قال إنه «يمكن اعتبارها من أغنى أشكال الفنون التراثية على الصعيد العالمي».

كما اعتبر أن الدورة الحالية من مهرجان الفنون الشعبية بمراكش، «تهيأت لها جميع الظروف»، حيث «حظيت بدعم كبير من جميع الجهات - يقول رئيس المهرجان - وعلى رأسها وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، ولاية وجهة مراكش آسفي، والمجالس المنتخبة من قبيل (مجلس مدينة مراكش، مجلس العمالة ومجلس المشور)، حيث أشار الكنيدري إلى أن المجالس المنتخبة تساهم في المهرجان إلى جانب وزارة الثقافة التي تعتبر المساهم والشريك الرئيسي للمهرجان.

ويتضمن برنامج الدورة الخمسين من المهرجان العرض الرئيسي الذي ينطلق اليوم الثلاثاء، على الساعة التاسعة ليلا، كما أن المهرجان يفتتح بالموكب الذي ينطلق هذه الدورة، وعلى خلاف الدورات السابقة، من جنان الحارثي، بدل ساحة جامع الفنا.  

وبخصوص الجانب التقني المتعلق بالصوت والإنارة، قال محمد الكنيدري، رئيس المهرجان، إن المنظمين حرصوا على أن تتوفر لدورة 2019 أحدث الوسائل التقنية على الصعيد العالمي، حيث إن الشركة المكلفة تحظى بالإشراف التقني على مهرجان يقام بألمانيا، إضافة إلى مشاركتها في مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.

 ويستقبل قصر البديع، باعتباره من الفضاءات التاريخية بعاصمة البهجة التي تعود إلى القرن 16، اللوحات الفولكلورية للمهرجان من فنون الدقة المراكشية، رقصة الركبة من زاگورة، فرقة أحواش ورزازات وقلعة مگونة، روايس سوس، ألحان الحساني، رقصة الگدرة من عمالات المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى مشاركة مجموعات فنون العيطة وعبيدات الرمى المنتمية لمناطق من الوسط والشمال والشرق.

وبالإضافة إلى فضاء قصر البديع تتوزع الفقرات الفنية للمهرجان بين خشبة ساحة الحارثي، خشبة ساحة جامع الفنا وواحة سيدي يوسف بن علي وخشبة المسرح الملكي التي تظهر بها الفقرات الغنية التراثية التي تدمج بين أشكال فنية تراثية وطنية وفنون عالمية.

الندوة الصحافية عرفت مشاركة مكثفة لوسائل الإعلام

أما المشاركة الدولية فستعرف متابعة الجمهور المراكشي، وزوار المدينة لفرق مِن كل من: أوكرانيا والجزائر باعتبارهما ضيفي شرف الدورة الخمسين ، ثم دولة الصين التي تواصل المشاركة في المهرجان بفرقها التراثية المتميزة منذ سنوات، إلى جانب مشاركة دولة السينغال.