مجتمع

بسبب غياب مقرر مرجعي.. تلاميذ علوم الحياة والأرض أدوا الضريبة في امتحان الباك

فطومة نعيمي الاحد 30 يونيو 2019
exam_2-702x336
exam_2-702x336

AHDATH.INFO

على مدى ثلاث سنوات، ومنذ اعتماد تدريس المواد العلمية بالفرنسية في المستوى الثانوي التأهيلي، ضمن مسلك الخيار الفرنسي، لم تقم وزارة التربية الوطنية بإنتاج مقررات مرجعية لمادة علوم الأرض والحياة لاعتمادها من قبل أساتذة المادة أو تلامذتها، المنتسبين لشعبة علوم الحياة والأرض.

وقد تسبب تقاعس وزارة التربية الوطنية، وخاصة مديرية المناهج، المناط بها ضمن مهامها إعداد الكتب المدرسية، في تخبط شديد لأساتذة مادة علوم الحياة والأرض ومعهم التلاميذ، في مستوى الباكالوريا، بسبب عدم توفر مقرر مرجعي في المادة بالفرنسية .

وعاش تلامذة الباكالوريا، المنتسبين لشعبة علوم الأرض والحياة، علما أن  امتحانات الباكالوريا برسم 2019شهدت تخرج  أول فوج في مسلك الخيار الفرنسي لشعبة علوم الأرض والحياة، (عاش التلاميذ) التخبط الكبير طيلة السنة الدراسية وهم يواجهون خصاصا في المراجع المتصلة بهذه المادة باللغة الفرنسية، وحيث لم تسعفهم حتى تلك المستوردة من فرنسا بالنظر إلى الاختلاف الكبير بين ما تقترحه وزارة التربية الفرنسية ونظيرتها المغربية.

كذلك، كان استيعاب وفهم التلاميذ  لهذه المادة، الأساسية بالنسبة لشعبتهم، رهينان بمقدار اجتهاد الأستاذ (ة) في تقديم دروس سلسة البناء وعميقة ومترابطة المضمون، وكذا بقدرته(ا) على تدريس هذه المادة بالفرنسية وبالتالي مقدار تملكه (ا) للغة موليير.

وهو الأمر غير المتاح للعديدين من الأساتذة الموكل لهم مهمة تدريس مادة علوم الأرض والحياة بالفرنسية بسبب الخصاص في الموارد البشرية المؤهلة لتدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية. وهو الخصاص، الذي ألقى بظلاله، أيضا، على عملية تصحيح أوراق التلاميذ المترشحين لاجتياز الباكالوريا في مادة علوم الحياة والأرض برسم 2019. فضلا عن أن الوضع ككل أثر على نتائج الممتحنين في المادة، والتي هي المادة الأساس في شعبتهم.

فهل ستظل الوزارة تنتظر تحقق التراكم في مجال تدريس مادة علوم الأرض والحياة قبل صياغة كتاب مدرسي مرجعي يؤطر اشتغال الأساتذة وكذلك التلاميذ ؟ أم أنها قد تتدارك الأمر برسم الموسم المقبل 2020-2019؟ أو أنها ستغض الطرف وتصمت وتترك التلاميذ يتخبطون وتُرهن مصائرهم مثلما كانت فعلت بمسلك باكالوريا علوم خيار أنجليزية، الذي تم اعتماده على عهد وزير التربية الوطنية الأسبق، رشيد بنمختار، وكان له وخيم الأثر على مستقبل التلاميذ، الذين كانوا قد انتسبوا إليه، بعدما وجدوا أنفسهم بعد الباكالوريا مرفوضين من قبل كافة المعاهد والمدارس العليا الوطنية وحتى من قبل الكليات العلمية، لأنها ببساطة لا تدرس بالأنجليزية.