مجتمع

وقفة لجمعيات تضامنا مع ضحايا مغتصب القاصرات بوادي زم

الشرقي بكرين الخميس 06 يونيو 2019
0-1
0-1

AHDATH.INFO

نفذت جمعيات تمثل المجتمع المدني بمدينة وادي زم، وقفة احتجاجية لمساندة قاصرات تعرضن للاغتصاب، وذلك على خلفية تقديم شخص من ذوي السوابق العدلية على أنظار جنايات خريبكة  بتهمة احتجاز واغتصاب طفلة بمدينة وادي زم .

وتعود التفاصيل الى يوم  الأربعاء 29 ماي، حينما تم اختطاف  تلميذة يتيمة الاب بعمر 14 سنة ، وتعرضها  لعملية اغتصاب فور خروجها من المؤسسة التعليمية التي تتابع دراستها بها .

المتهم قام بتهديدها بالسلاح الابيض ،دون إثارة انتباه أحد حيث ارغمها على مرافقته الى احدى الاماكن المعزولة، مستغلا انشغال المواطنين بالصيام الذي تقل فيه حركة السير، وانزوى بها في احدى البنايات المهجورة القريبة من المكتب الوطني لتوزيع الماء والكهرباء .

المشتبه به حسب تصريح الام عمل على الاعتداء الجسدي على الطفلة رغم توسلاتها له، وقام بافتضاض بكارتها، وبقي يفترس جسدها من كل الاوضاع حتى مغرب نفس اليوم، في حين بقيت الام تبحث عنها دون جدوى الى ان عادت الطفلة في حالة يرثى لها.

الضحية التي حصلت على شهادة عجز من طبيب خاص ، قدرت في نحو 35 يوما تسرد تفاصيل ما لحق بها من عنف جسدي ، قامت بموجبها الشرطة القضائية بوادي زم  باتخاد الإجراءات اللازمة بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ، حيث ثم عرض الضحية على طبيب مختص بالمستشفى الإقليمي بخريبكة لمزيد من الكشف .

وهو الشيء الذي عجل بتحريك مسطرة ايقاف المعتدي بناء على نتائج الكشف الطبي المضاد الذي توصلت به النيابة العامة قبل مغرب يوم الخميس 30 ماي لتأمر باعتقال المشتبه فيه .

القضية التي هزت الرأي العام المحلي بمدينة وادي زم ، والتي بطلها مجرم معروف ب " ولد الكردان " أنتجت  معطيات جديدة صادمة انضافت الى مجريات البحث التمهيدي الذي تقوم به الشرطة القضائية ، إذ أن ضحايا (هذا الوحش الادمي  ذي السوابق العدلية ،  قد بلغ عددهن الى ثلاثة، جميعهن قاصرات لا يتعدى عمر اكبرهن 15 سنة !

وحسب المعطيات المتوفرة لدى " أحداث أنفو "  فانهن تعرضن لعملية الاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض والعنف ، بعد ترصدهن في مؤسساتهن التعليمية ، حيث يختار ضحاياه من الصغيرات بعناية ممن لا يستطعن كشف أمره ، ثم بعد ذلك يلتجأ الى توثيق عملية الاغتصاب صوتا وصورة من خلال هاتفه النقال وتهديدهن بنشرها كي لا يكشفن أمره.

واحدة من الضحايا في تصريح لها ، أكدت أنها كتمت ما تعرضت له خوفا من نشر الشريط على مواقع التواصل الاجتماعي ، إذ ظلت تعيش في حالة خوف ورعب ومشاكل نفسية ، لم تعد معه قادرة على متابعة دراستها التي انقطعت عنها منذ اكثر من شهر.

ومن المحتمل ان تكون الشرطة القضائية قد حققت مع المشتبه به ، بعد ان حجزت هاتفه النقال حول امكانية ان يكون قد باع تلك الأشرطة لمواقع إباحية ..

ومن جانب آخر تروي احدى قريبات الضحية التي فجرت القضية ، كيف ان ( الوحش ولد الكردان ) بعد ان قضى وطره من الطفلة في عز الصيام ، أرغمها على التدخين ورافقها حتى وصل الى الحي الذي تقطن فيه في محاولة منه للضغط عليها حتى لا تخبر اسرتها بما فعله فيها .

الى ذلك عبرت بعض فعاليات المجتمع المدني النسائية عن مساندتها للضحية اليتيمة بعد زيارتها في منزل عائلتها ،حيث وقفت عن قرب عن حجم الضرر النفسي الذي تعاني منه الطفلة وبمعيتها أمها التي ليس لها اي مورد رزق وتعيش مشاكل مادية ، مبدية رغبتها في مؤازرتها خلال مراحل المحاكمة .

هذا ، وقد طالب كثير من النشطاء الفيسبوكيين في عدد من الصفحات الفيسبوكية المحلية بانزال اشد العقوبات على المتهم.