"الكاميرا شداتهوم والفيسبكوك فضحهم والبوليس اعتقلهم"

تمكن الفيسبوك يوم الاثنين من مساعدة رجال الشرطة القضائية في الوصول إلى واحد من الجناة الذي روع مناطق متعددة بمدينة أكادير رفقة شريك له في عملية السرقة بالخطف والنشل عبر التهديد بالسلاح الأبيض، واستعمال دراجة نارية صينية الصنع للفرار بعيدا. المتهم أحيل على النيابة العامة بابتدائية أكادير في انتظار توقيف زميله.

عملية السرقة وثقتها كاميرا بأدق التفاصيل، وبجودة عالية في التصوير مكنت من تحديد ملامح الخاطفين، ففي عشية يوم السبت الأخير بينما كانت شابة تقطع الطريق المجاور لحي الثكنة العسكرية بنسركاو باكادير، فإذا بها تتفاجأ بثنائي يركب دراجة نارية مر من جوارها، وتمكن الراكب في الخلف من سلبها حقيبتها اليدوية، انتشلها منها بقوة محرك الدراجة حتى كادت تسقط أرضا، ثم فرا عبر الطريق الرئيسية ولم تنفع صرخاتها في شيء بعدما تبخر الخاطفان في لمح البصر.

وحدها عوينة عدسة وثقت اللقطة، فاستخرج مواطنون الشريط، وتبادلوه بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما شحذوا حساباتهم الفيسبوكية من أجل نشر وتوزيع الصور على أوسع نطاق ومشاركتها مع الجميع، وأصبحت بفضل ذلك قضية محلية، تفاعلت معها الشرطة القضائية بشكل سريع، وفتحت تحقيقا داخليا عبر الاستعانة بصور المبحوث عنهما، ومقارنتها مع أرشيف ذوي السوابق في مجال الخطف، على جانب الاستعانة بتعليقات الفيسبوكيين، وبأعوان السلطة، وقد أسفرت هذه التحريات عن التعرف على واحد من المتهمين، عمره 31 سنة بدون عمل، فجرى توقيفه يوم الاثنين بعد مرور 48 ساعة على اقترافه ذلك الجرم، وقد تم بواسطته التعرف عن هوية زميله، ويجري البحث عنه من أجل توقيفه.

وكان الفيسبوك بشكل متزامن أوقع طالبين جامعيين بأكادير، بعدما حولا صفحتهما إلى متجر مفتوح للمتاجرة في الأجهزة الإلكترونية المعدة للغش في امتحانات آخر السنة الدراسية.