ثقافة وفن

سعد المدني: " لمشاهب " مدرسة فنية عميقة علمتني كيف أحب الحياة

محمد معتصم الجمعة 17 مايو 2019
0-5
0-5

AHDATH.INFO

" كنت ملفوفا بايزار الحظ والحب ، عندما بدأت أتنفس الهواء النقي للفن في معنى  حقيقي للحياة .

هل أنا الذي اخترت الفن حبا وطواعية ؟ أم أن جاذبية الفن أخدتني الى عوالمها الرحبة والعميقة بصدق طفولي متناهي ؟ كانت أولى دبدبات الصوت الأزرق للموسيقى تقتحم شراييني من الهوامش التي فتحت أولى لمحاتي عليها ، وهي تزخر برموز الفن والمسرح والموسيقى والثقافة والفكر...".

بهذه النبرات الموسيقية / اللغوية عبر الفنان سعد المدني عن أولى زخات الفن التي طوحت به الى عالم الموسيقى ، وهو الذي نشأ وترعرع في بيت يتنفس المعنى الحقيقي للموسيقى والفن والابداع.

عصامي مولوع حد التحول بالموسيقى ، عاشق بامتياز للمسرح ، يعيش حبه وولعه بالموسيقى خمسة وعشرين ساعة في اليوم . بدأت ملامحه الفنية تتفتق بداية سنة 1979 بمنطقة بن مسيك سيدي عثمان ، بدأ بالعزف على الايقاع مع مجموعة من  أقرانه ، أحيوا حفلات ، وأعراس ، رددوا من خلالها أغاني ناس الغيوان ، تكادة ، جيل جيلالة ولمشاهب ، هذه المجموعة الأخيرة التي احتلت مساحة مهمة.

في المغرب وغيرت من خريطته الغنائية، كما أسست لمشهد مغاير انفتح على العالم من ساحات الصويرة وثنايا الحي المحمدي، وتشبع بإيقاعات الغناوة والعيطة وموسيقات شعوب مرحّلة . مجموعة لمشاهب كانت حبه الطفولي الاستثنائي ، والتي علمته المسرح ، والصدق في التعبير والحب ، وهي التي ولدت في مغرب الحراز ومسرح الطيب الصديقي والحياة البسيطة في كاريان سنطرال بالحي المحمدي.

والتي تشبعت بثقافة الهيبيز وأطلّت بعين متوثبة على حركات التحرر في العالم . كل هذه المواصفات المتجذرة في التميز والتفرد ، جعلت منه عاشق للموسيقى ، حيث وان لم تسعفه الوظيفة في الالتحاق بالمعهد الموسيقي لصقل الموهبة بدراسة أكاديمية.

الا أنه ظل يلازم أصدقاءه في المعهد ويأخذ منهم أولى أبجديات العزف الأكاديمي .

الفنان سعد المدني يتفرد بعزفه على الة القيثارة باليد اليسرى، كانت الظروف مواتية، مكنته من الالتحاق بمجموعة لمشاهب سنة 2014، حيث ساهم مع كبار هذه الفرقة التي بصمت اسمها في ربيرتوار المجموعات الخالدة، أذكر منهم : الشادلي مبارك ، حمادي محمد ، سعيدة بيروك ، الزواق عبد الواحد ، طارق بن عيسي  وجمال المتوكل ...

وصاحب الفرقة في جولة أخيرة بكل من أكادير ، السمارة ... وخارج المغرب ، بفرنسا ، اسبانيا ، ألمانيا وبلجيكا.

يحضر رفقة سعيدة بيروك ، وحميد رقيب لأوبريت " جسر التواصل بين افريقيا وأوروبا "  من تأليف كيسرى صلاح الدين ، التوزيع الموسيقي شادلي مبارك ، حيث تعتزم الفرقة تنظيم جولة قريبا الى مجموعة من الدول الأوروبية ، اضافة الى ادارته للمجموعة رفقة صديقه ورفيق دربه حميد رقيب .