مجتمع

سابقة.. تحفيزات مالية لاستقرار الأطباء والممرضين بقرى وجبال تيزنيت

إدريس النجار السبت 11 مايو 2019
0-21
0-21

AHDATH.INFO

في خطوة غير مسبوقة، أطلق المجلس الإقليمي لتزينت يوم الخميس الأخير برنامج تحفيزات مادية يشمل العاملين بالقطاع الصحي بالإقليم، ويبدأ التحفيز من 500 درهم ليصل 2500 درهم.

 التحفيز المالي  حدد مابين 1200 درهم و2500 درهم للأطباء، و500 حتى ألف درهم للمرضين حسب البعد والقرب من مركز مدينة تيزنيت، إضافة إلى تحفيزات أخرى تشمل إصلاح السكنيات، وتوفير شبكة الانترنت في المساكن الرئيسية للأطر الطبية بالعالم القروي.

البرنامج أطلقه المجلس الإقليمي بشراكة مع وزارة الصحة، ومؤسسة جود للتنمية،وستقوم بتنفيذه جمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي الحسن الأول. وفي كلمته اشار عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي بأن هذه الآلية لم تأت بشكل فجائي وإنما هي تمرة برنامج “تأهيل البنيات والخدمات الصحية” المندرج في إطار برنامج تنمية الإقليم 2017- 2021 .

 وأوضح غازي بأن آلية تحفيز الأطر الطبية والممرضين على الانتقال إلى العالم القروي،والاستقرار به تسعى لإيقاف نزيف الانتقالات الذي يطال المناطق القروية  دون إيجاد من يعوضهم، ومن شأن هذا التحفيز أن يساعد الأطر الطبية على الاستقرار.

الاتفاقية وقعت أمام أنظار عامل إقليم تيزنيت ورئيس مجلسها الإقليمي، والمندوب الإقليمي للصحة.

ويسعى القائمون عليها لتحقيق الأهداف عن طريق تحفيزات مادية وعينية للأطر الصحية، وتقدم حسب البعد أو القرب من مركز الإقليم.

الآلية الإقليمية لتحفيز الأطر الصحية  بالمناطق القروية والجبلية يؤكد غازي أنها تندرج ضمن البرنامج التنموي 2019/ 2022 ، وقد تم إنزالها تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين المجلس الإقليمي، ووزارة الصحة ومؤسسة جود.

وتسعى يضيف غازي  لتشجيع الأطباء على الاستقرار في مختلف مناطق الإقليم وتحسين مردودية القطاع الصحي، وضمان التوزيع الكامل والعادل للموارد البشرية الطبية، سيستفيد منها أزيد من 163 إطار صحي ممرضين وأطباء موزعين  على المناطق ذات الصعوبة على الولوج الى الخدمات الصحية.

 وكشف غازي أن المبادرة خصصت 8 مليون  درهم لتفعيل الآلية موزعة بين المجلس الإقليمي ومؤسسة جود للتنمية واعتبرها" مساهمة بسيطة لما نعتبره اختصاصا جوهريا للجماعات الترابية " خصوصا المجالس الإقليمية التي أوكل لها المشرع قيادة التنمية الاجتماعية الترابية المحلية، واعتبر رئيس المجلس الإقليمي المبادرة "مهمة وسبقا لوزارة الصحة على المستوى الوطني نتوخى أن  تعطي نموذجا للجهوية المتقدمة"

وبشأن العبرة التي تحملها المبادرة قال غازي"نعطي بهذا دليلا بأن جزء كبيرا من الحلول يمكن أن يكون محليا"وبخصوص تنفيذ آلية التحفيز أكد الرئيس أن لجانا محلية للتنفيذ ستقوم بذلك يكون على رأسها الطبيب و القائد ورؤساء الجماعات مع جمعية للمجتمع المدني، ستشكل المجموعة خلية محلية لتتبع تنفيذ البرنامج  من أجل تجويد الخدمات..

وتتيح هذه الآلية أيضا تخصيص تعويض للأطباء الاختصاصيين الزائرين، إذ سيتم تنظيم زيارات طبية شهرية إلى مركز دائرتي أنزي وتافراوت للقيام بفحوصات طبية من طرف أطباء اختصاصيين لفائدة ساكنة الجماعات التابعة للدائرتين، على أساس أن يقوم كل طبيب اختصاصي بـ30 استشارة طبية على الأقل في كل زيارة