AHDATH.INFO
صدمة كبيرة، تلك التي استشعرتها ساكنة الرباط أمام حالة حافلات "ألزا سيتي بيس".
وكان الرباطيون، الذين يعانون من أزمة نقل خانقة، يتوقعون حافلات جديدة وبديزاين مبتكر ومغاير يليق بالعاصمة، لكنهم تفاجؤوا منذ انطلاق عملية التجريب، قبل أقل من شهر الآن من حافلات أقل ما يمكن وصفها به أنها "خردة" تم ترميمها وصباغتها باللون الأحمر .
حافلات مهترئة تجوب شوارع بعض أحياء الرباط في مرحلة تدريب للسائقين، انتبهت لها الساكنة وأضحت موضوع سخرية وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور للحافلات "الجديدة"، التي تعتزم الجهة وضعها على الطرقات.
ومعلوم أن أزمة ساكنة الرباط وحواضرها المحيطة مع النقل العمومي تعمقت خلال السنوات الأخيرة وبلغت حدة غير مسبوقة سيما منذ خوض سائقي الحافلات إضرابا مفتوحا بسبب إعلان الشركة المفوض لها تدبير النقل العمومي بالجهة عن تسريحهم ونشرها إعلانا بحاجتها إلى توظيف 600 سائق جديد.
وكان أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الإثنين 6 ماي 2019 بالرباط، أن مجموعة "ألزا سيتي بيس" ستشرع في تقديم خدماتها بجهة الرباط -سلا - القنيطرة ابتداء من يوليوز 2019.
وأبرز الوزير في معرض جوابه على سؤال إحاطة حول "إضراب مستخدمي حافلات النقل العمومي بجهة الرباط سلا القنيطرة" تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، أن شركة "ألزا سيتي بيس" قدمت مجموعة من الاقتراحات، للمستخدمين تتمثل على الخصوص في الرفع من تعويض المغادرة الطوعية إلى 2.5 عوض 1.5 شهرا في السنة، الذي طبق على أعوان الوظيفة العمومية.
وأبرز أن مجموعة "ألزا سيتي بيس" نظمت يوما تواصليا مع المستخدمين بحضور رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة" ورؤساء جماعات الرباط وعين عتيق وتمارة، ورئيس مجلس الوصاية على شركة "ستاريو" في 4 أبريل الماضي قدمت فيه عرضا حول تدبير المرحلة المقبلة، خاصة بالنسبة للقباض الذين لم يستفيدوا بعد من عملية المغادرة الطوعية.
وأشار إلى أن الشركة عرضت عددا من المعايير للاستفادة من المنحة بالنسبة للمستخدمين الذين سيكلفون ببعض المهام، كما اقترحت على السائقين إخضاعهم لبرنامج تكوين تم رفضه من قبل الفئة المستهدفة.
وأضاف الوزير أن مؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة" اقترحت، من جهتها، إدماج حوالي 1600 مستخدم الباقين دون القباض في الشركة الجديدة، غير أن الاقتراح قوبل بالرفض، حيث قرر المستخدمون خوض إضراب منذ 8 أبريل 2019 .