السياسة

بالفيديو.. . “بي بي سي” تفضح جرائم الحرب لميليشيا حفتر في ليبيا

متابعة الخميس 02 مايو 2019
خليفة-حفتر-والورفلي
خليفة-حفتر-والورفلي

AHDATH.INFO

بث برنامج ” نيوزنايت” الإخباري الشهير على قناة “بي بي سي 2″، وقناة “بي بي سي عربي” فيلما وثائقيا، أعدته الأخيرة عن قيام عناصر من قوات الجنرال خليفة حفتر بجرائم حرب طالت مدنيين وتنفيذ عمليات إعدام لمقاتلين، كما تبين مقاطع فيديو وصور كثير جمعها فريق التحقيق على صفحات وسائط التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب.

ووثقت “بي بي سي” خليفة حفتر وهو يحث مقاتليه على “عدم الرأفة وأنه لا يريد أسرى”، وأكدت على أن حفتر يحظى بدعم الإمارات و السعودية ومصر.

وتظهر المقاطع، التي جمعتها “بي بي سي” انتهاك حرمة جثث القتلى من مقاتلين ومدنيين وتشويهها.

ويجرّم القانون الإنساني الدولي، الاساءة للجثث والتمثيل بها ونشر الصور على الانترنت، ويصنفها في قائمة “جرائم الحرب”.

في عام 2017، أظهر مقطع مصوَّر لقائد القوات الخاصة التابعة لمليشيا حفتر المسماة “الجيش الوطني الليبي”، محمود الورفلي، وهو يطلق النار على ثلاثة أسرى من المقاتلين. وقد شوهد هذا المقطع أكثر من عشرة آلاف مرة عبر موقع يوتيوب

 واستخدمت المحكمة الجنائية الدولية هذا الفيديو الذي كان موجوداً لمدة عامين على الموقع كدليل لإدانة الورفلي كمجرم حرب.

وعثر تحقيق بي بي سي أيضاً على أكثر من 20 مقطع فيديو وعدد من الصور، تظهر جميعها إهانة وتشويه الجنود لجثث مقاتلين، ويمكن أن تُصنف هذه الصور المنتشرة لأغراض الدعاية ضمن “جرائم الحرب”.

وقد تم تحديد هوية عشرات الجنود المشتبه بهم في ارتكاب هذه الأعمال. وكان معظمهم من عناصر ما يسمى بلواء الصاعقة، النخبة الخاصة لدى مليشيا الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه الجنرال خليفة حفتر، الذي يحاول السيطرة على البلاد برمتها.

ومن أبرز مقاتلي حفتر الذين تم التعرف عليهم، شريف المرغني، المتحدث باسم لواء الصاعقة. الذي قام بتحميل ومشاركة الصور التي التقطها لنفسه مع جثة مقاتل إسلامي تم تشويهها وتعليقها بأحد الحواجز في معسكر للجيش.

وبحسب “بي بي سي” أظهرت نتائج فحص الطب الشرعي أن الجثة تعود لجلال مخزوم، وهو قائد بمجلس شورى ثوار بنغازي.

و أظهر فيديو إخراج جثة مخزوم من القبر، وعرضها في شوارع بنغازي بعد وضعها على ظهر عربة، ثم عُلقت في أحد معسكرات لواء الصاعقة.

وأثناء تحقيقات بي بي سي، تم التعرف على عنصر آخر من ميلشيا حفتر، وهو زكريا فركاش الذي شوهد مصوراً نفسه بجانب جثة تم استخراجها من القبر.

وشوهدت في صفحته في فيسبوك، صور جثة قائد آخر من “مجلس شورى ثوار بنغازي”.

ويقول جوليان نيكولز، المدعي العام الأول في المحكمة الجنائية الدولية: “إن إهانة الجثث وتدنيسها جريمة كبيرة، وتحريم الإساءة لجثث جنود الطرف المعادي يعود إلى مئات السنين”.

وأضاف: “قد يكون القيام بتصوير هذه الأفعال أو نشرها أو بثها على وسائل التواصل الاجتماعي، محاولة لتحريض الآخرين على هذا النوع من الممارسات، وهذه جريمة أخرى”.

وعثر فريق ” بي بسي سي” أيضاً على مقاطع فيديو تُظهر جثث المدنيين أثناء تدنيسها وإهانتها، وصُورت تلك المقاطع في حي قنفودة في بنغازي الذي كان تحت الحصار من قبل الجيش الوطني الليبي بين عامي 2016-2017.

وقُتل خلال ذلك الحصار أكثر من 300 شخص، بينهم عشرات الأطفال.

وعثر على شريط فيديو لجنود تابعين لحفتر يدوسون على مجموعة من الجثث تعود لقتلى من المدنيين، ومن بينها جثة امرأة تبلغ من العمر 77 عاماً، تُدعى علياء حمزة.

وكان فائز السراج  رئيس  الحكومة الليبية المعترفة بها دوليا في طرابلس، طالب  المحكمة «الجنائية الدولية» بالتحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات التي توقوم بها قوات حفتر في هجومها على العاصمة الليبية.