ثقافة وفن

"فاس عند ملتقى الثقافات" شعار الدورة الـ25 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية

عمر أمدي-صحافي متدرب الثلاثاء 30 أبريل 2019
FESSSSSMUSICt
FESSSSSMUSICt

AHDATH.INFO

تستضيف مدينة فاس، في الفترة الممتدة ما بين 14 و22 من يونيو المقبل، الدورة ال 25 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية العريقة، تحت شعار "فاس عند ملتقى الثقافات" وهي دورة يتوقع أن تكون استثنائية بفعل المشاركة الغنية والمتنوعة لفرق فنية وموسيقية من 30 بلدا.

وأفاد بلاغ لمؤسسة روح فاس، المنظمة لهذا الحدث الفني الدولي أن دورة 2019 من المهرجان تكتسي طابعا خاصا واستثنائيا لكونها تتزامن مع الذكرى الـ20 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

ويتوقع أن تشارك فرق فنية ذات صيت عالمي من قبيل أوركيسترا الشباب العالمية (وورلد يوث أوركيسترا) رمز السلام والحوار مع المجموعة الأندلسية لفاس وسامي يوسف أحد كبار المنشدين الصوفيين وفق تصنيف "تايم ماغازين". كما تنظم ليلة الفامينكو الكبرى مع خوصي ميرصي وكوماتينو ومارسيل خليفة بالإضافة الى أغاني ورقصات عريقة تؤديها نساء من كوبا.

وتتضمن برمجة هذه الدورة من المهرجان فن الموشحات من حلب وإنشادات عريقة من فارس وكارلوس مونيز والمجموعة التقليدية لوجدة اسبانيا المغرب، فيما سيعرف حفل الافتتاح لوحات موسيقية مبتكرة تحمل عنوان "فاس ذاكرة المسقبل".

وقد ساهم المهرجان حسب البيان "على مر السنين في حوار الثقافات والأديان، والتعريف بشكل أفضل بقيم بلدنا التي تميزت بالانفتاح على الآخر، وروح التسامح، وكرم الضيافة وثراء تراثها الملموس وغير المادي".

وفي هذا الصدد، أشارت المؤسسة في بيانها إلى أن منظـمة العلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) أبرمت في العام 2018 شراكة رسمية مع مؤسسة روح فاس، التي تم اعتمادها بالإجماع من قبل لجنتها التنفيذية. كما صنفت الأمم المتحدة أيضا مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية العريقة ومنتداه على أنهما من المنتديات الثقافية التي تسهم بشكل كبير في حوار الحضارات. ورغم مرور السنين وتوالي الأجيال تبقى جذوة روح فاس متقدة، وذلك بفضل عراقة التقاليد الثقافية المختلفة، وكونها بوتقة انصهار تاريخ المغرب، ولكن أيضا مصدر تجديده“.

ولعل هذه الروح تعرف انبعاثا متواصلا بفعل الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس التي ما فتأ يوليها لمدينة فاس، حيث خصها جلالته بعدد من البرامج الرامية لصيانة مآثرها والحفاظ على معالمها التاريخية والتي استفادت منها مختلف مواقعها من فنادق ومدارس عتيقة وقيصريات.

وقال البيان إن هذا التاريخ العريق هو ما يسعى المهرجان ومنتداه العمل على إشعاعه وتألقه دوليا.