الصحراء

تندوف.. الدبابات في مواجهة الاحتجاج السلمي!

عبد الكبير اخشيشن/سالم شافع الاثنين 29 أبريل 2019
CADRE-YOUTUBE-NEW-77-600x340
CADRE-YOUTUBE-NEW-77-600x340

AHDATH.INFO

دبابات على الطريق لتطويق احتجاج سلمي منظم للدفاع عن حرية التنقل ورفض قيود أكبر سجن تعيشه ساكنة مخيمات تندوف. الترويع والترهيب هي تعليقات الصحراويين بمخيمات تندوف على الاستعراض الغاشم للقوة ضد محتجين سلميين. هي التوصيفات والتعليقات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على صور دبابات وأسلحة ثقيلة على الطريق.

تخوفات قيادة البوليساريو أفسدت عليها الخدمة التي قدمتها مراكز ممولة من الجزائر بالولايات المتحدة، والتي استقدمت صحافية لإنجاز شريط حول أربعة أيام بالأقاليم الجنوبية، عبارة عن تجميع لفيديوهات وفرتها عناصر انفصالية بالأقاليم الجنوبية، وصورتها تحت الطلب بعد دفع عدد من النساء لاستفزاز القوات العمومية.

صور دبابات البوليساريو ستزاحم الكذبة الحقوقية التي أنجزتها إعلامية أمريكية لفائدة الأطروحة الانفصالية، وسيجد التشبيك الإعلامي الذي قدمته المراكز الممولة نفسة محرجا أمام صور دبابات تواجه احتجاجا سلميا، فيما تحاول معلقة الفليم استخدام كل مساحيق التهويل للتعليق على تدخل أمني مغربي ضد محتجين يستعملون الحجارة، وسب وشتم القوات العمومية لتصوير ما يتم الترويج له.

الاحتجاجات العارمة التي عادت للاشتغال، السبت بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، كانت تندد بتقييد حرية التنقل التي اتخذتها قيادة البوليساريو المهووسة بما يجري بمحيطها، وخصوصا بالجزائر، التي اتخذت احتياطات صارمة في وجه كل ما هو قادم من تندوف.

تقييد حرية التنقل جعل وضعية عد من الأسر بمخيمات تندوف تتأزم في ظل شح المساعدات والفساد الذي ينخر طريقة توزيعها، وهو ما يفرض عليها البحث عم موارد أخرى للعيش، وكل تقييد للتنقل سيجلهم عاجزين عن توفير احتياجات أسرهم.

وقد عاشت مخيمات تندوف مجموعة من الاحتجاجات والحراك السلمي الذي أخرج صحراويين للاحتجاج في ما يعرف بالولايات ومنها «ولاية بوجدور» و«السمارة» للتنديد بالقيود التي تفرضها ما يسمى بـ«وزارة الداخلية» هناك على تنقلاتهم، وفق ما أورده موقع «المستقبل الصحراوي» المحسوب على «البوليساريو».

ونقل الموقع أن الاحتجاجات انفجرت إثر صدور قرار من وزير داخلية «البوليساريو» يقضي بـ«تحديد عدد السيارات المسموح لها بالترخيص يوميا مع قائمة تسلم لمركز العبور الجزائري، وهو ما يعتبر انتهاكا لحرية التنقل، واستعداء على ساكنة محرومة من الجهات المحايدة للتقاضي والاحتكام».

وذكر الموقع بأن أمانة «البوليساريو» قد «أصدرت بيانا عمم عبر المهرجانات لتبرير قرار وزير الداخلية والتسويق له أنه يحقق رغبة المواطنين في تخفيض أسعار المحروقات، وهو ما يخالفه الواقع على الأرض حيث عادت أسعار المحروقات للارتفاع من جديد».

وحسب «المستقبل الصحراوي» فإن الحراك شهد حضورا نسائيا انضممن إلى المحتجين، كما رفعن معهن شعارات تستهجن حملة التخوين التي تسوقها قيادة «البوليساريو»، في محاولة منها تقويض وتشويه هذا الحراك السلمي المنبني على مطالب اجتماعية مشروعة حسب الموقع.

حراك المخيمات يأتي ضدا على مزاعم البوليساريو التي كانت قد أصدرت بيانا لتبرير قرارها بمنع حرية التنقل والتسويق له، مدعية أنه قرار يحقق رغبة الساكنة في تخفيض أسعارالمحروقات، وهو ما يكذبه نشطاء الحراك لأنه يخالف ما يحدث على أرض الواقع، حيث عادت أسعار المحروقات للارتفاع من جديد.

وللرد على هذه المزاعم عادت الاحتجاجات من جديد، حيث نظمت وقفات في مختلف المخيمات لوضع الساكنة في الصورة وتوضيح أسباب وقفات الاحتجاج على «تقييد حرية التنقل»، معتبرين أن عمق الأزمة يكمن في الفساد الذي ضرب مختلف أجهزة البوليساريو.