Ahdath.info
من مناطق عديدة شدوا الرحال بعد أن ضربوا موعدا لم يخلفوه.. صباح اليوم الاثنين حجت العشرات من الشاحنات مِن مختلف الأحجام إلى منطقة سيدي رحال، حيث شدت انتباه عابري الطريق الساحلية المؤدية من مدينة الدارالبيضاء، صوب مدينة آزمور، حيث اصطفت على طول الطريق المؤدي من مقر البلدية إلى الشاطئ.

وعند السؤال عن هذه الحركة التي جسدها السائقون المهنيون قال بعضهم إن «ثورة الرمال تنطلق من سيدي رحال الشاطئ»، حيث اختار المحتجون التعبير عن وقفتهم بهذا الوصف، بعد انتشار النقط التي يغنم منها ناهبو رمال الشاطئ سلعتهم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
المشاركون في الحركة الاحتجاجية التي نظمها أرباب شاحنات نقل الرمال المنضوون تحت لواء «النقابة الوطنية لأرباب شاحنات النقل الطرقي»، قالوا إن «الإهمال الذي تقابل به شكاياتهم هو ما دفعهم إلى التصعيد وتنظيم وقفتهم الاحتجاجية أمام باشوية سيدي رحال باقليم برشيد»، احتجاجا على «تفشي سرقة الرمال من شواطئ سيدي رحال، والتواطئ الذي تقابل به عمليات السرقة السلطات المحلية ممثلة في الباشوية وأعوانها».

وحسب ما صرح به أحد أرباب الشاحنات لموقع «أحداث أنفو»، فإن «السلطات الإقليمية ممثلة في عامل اقليم برشيد وباشا بلدية سيدي رحال، وعناصر الدرك الملكي، أظهرت عجزا غير مفهوم إزاء ظاهرة سرقة رمال الشاطئ، المتفشية بسيدي رحال، حيث إن شاحنات تستغل هذا التواطؤ من أجل خلق منافسة غير متكافئة في قطاع بيع الرمال».
وأضاف المصدر ذاته أن المحتجين الذين يقتنون الرمال من مقلع مرخص له بمدينة الصويرة، تظل رمالهم عرضة للكساد في ظل منافسة غير شريفة للرمال المسروقة لرمالهم».

كما أشار المصدر نفسه إلى أن «الوعود التي سبق لعامل اقليم برشيد أن قطعها على نفسه إزاء ظاهرة سرقة الرمال بشواطئ سيدي رحال، ظلت بدون تنفيذ على أرض الواقع، لتتواصل معاناة أصحاب الشاحنات الذين يقتنون الرمال من المقالع المرخص لها».

وبخصوص تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام باشوية سيدي رحال، قال مصدرنا، إن «جميع الشكايات التي سبق للمهنيين أن تقدموا بها إلى باشا سيدي رحال ظلت بدورها بدون رد، ناهيك عن رفض الباشا استقبال ممثلي المهنيين، ما دفعهم إلى الاحتجاج بتنظيم الوقفة التي شاركت فيها العشرات من الشاحنات ذات الأحجام المختلفة».