السياسة

سفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط : الاتحاد عازم على مأسسة الحوار مع المغرب حول الهجرة وحرية الحركة

فطومة نعيمي الأربعاء 27 مارس 2019
26876687-27383890
26876687-27383890

AHDATH.INFO

قالت  سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كلوديا فيداي، إن الاتحاد الأروبي يتدارس مأسسة محادثاته وحواراته مع المغرب حول قضايا الهجرة وحرية التنقل.

وأكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي بالرباط، في لقاء جمعها بطلبة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالرباط حول موضوع " العلاقات المغربية : راهن الحال والآفاق المستقبلية" أمس الثلاثاء 26مارس2019، أن الاتحاد عازم على ضخ حيوية أكبر في علاقاته بالمغرب. وذلك من خلال بث الديناميكية في مجموعة من القضايا، التي تجمعه بالمغرب والتي شابها الفتور.

وأوضحت كلوديا فيداي، في هذ السياق، أن الاتحاد عازم على إحياء الحوار مع المغرب حول مسألة الهجرة وحرية التنقل وإخراجه من " الحوار غير المهيكل إلى المهيكل كي يكون مرجعيا ".

وزادت كلوديا فيداي مشددة " إنه الوقت المناسب لإعادة إحياء مجموعة من الحوارات، التي توقفت والبحث أيضا في تطوير الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب علما أنها الشراكة التي تحتمل الكثير من المؤهلات وذات آفاق واسعة".

وأضافت المسؤولة الأوروبية المعتمدة بالرباط أن إرادة الجانبين قائمة ولم تنتقص منها لحظات الأزمة أو الفتور، التي مرت منها وخاصة تلك التي تسبب فيها تجديد بروتوكول الصيد البحري واتفاقية التبادل الفلاحي.

ولفتت كلوديا فيداي أن المغرب والاتحاد الأوروبي، نجحا مع ذلك في أن يحققا شراكة متميزة وهي الشراكة القابلة للتعزيز والتطوير والتوسيع لتشمل مجالات جديدة والاستجابة لطموحات الطرفين معا.

وأضافت في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي يطمح إلى توسيع شراكته مع المغرب بإضفاء آفاق تعاون ذات طابع استيراتيجي أكبر تمتد على مدى عقد وإلى حدود 2030 بالنظر إلى حلول أوان تجديد هذه الشراكة في غضون 2020.

وفي معرض جوابها على مجموع الأسئلة، التي طرحها الحضور، أكدت كلوديا فيداي على انخراط الاتحاد الأوروبي في دعم، من خلال المنح والتمويلات التي يقدمها للمغرب، السياسات والبرامج الوطنية المهيكلة وبرامج تطوير البنيات التحتية و تلك المستهدفة لتعزيز قدرات النساء والشباب وتمكينهم في كافة المجالات سواء تعلق الأمر بالتعليم أو التكوين والإدماج المهني أو العمل الجمعوي أو العمل السياسي.

ونفت ممثلة الاتحاد الأوروبي، من جهة أخرى، أن يكون الاتحاد الأوروبي يتعامل بفوقية مع المغرب وبغير تكافؤ حيث أكدت أن المغرب "الشريك الاستيراتيجي رقم واحد للاتحاد إقليميا والعلاقات بين الطرفين هي علاقات تاريخية وتجمعهما قيم مشتركة ويتقاسمان ذات الطموحات ومن أهمها ضمان الأمن والاستقرار للمنطقة وكذلك حسن الجوار.

لذلك، فالمغرب ومثلما هو شريك استيراتيجي للاتحاد الأوروبي فالأخير حليفه في قضاياه المشروعة والعادلة وعلى رأسها قضية الصحراء التي يدعم الاتحاد الأروبي الحل الأممي الذي ترعاه الأمم المتحدة". وأعربت فيداي عن طموح الاتحاد في أن تشكل شراكته بالمغرب قاطرة لتعاون قاري يشمل إفريقيا.

ونوهت كلوديا فيداي بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي قالت إن سماتها الأساس الاحترام المتبادل و الحوار الصريح والشفافية والحرص على حسن الجوار.