مجتمع

اغتصاب متشردة ضواحي الرشيدية .. والجناة في حالة سراح!

حفيظ كرومي (صحافي متدرب) الخميس 07 مارس 2019
errachidia
errachidia

AHDATH.INFO

في حادثة هي الأعنف من نوعها بمدينة بوذنيب (إقليم الرشيدية) في حق فئة متشردة تعاني خللا عقليا، تعرضت  الضحية لاعتداء جنسي وجسدي، السبت الماضي، إلى جانب شخص آخر؛ لتعتقل عناصر الدرك، الجناة صبيحة الأحد الماضي، وتخلي سبيلهما في مساء اليوم نفسه، لكون نتائج التحقيق انتهت إلى كون حادثتي الاعتداء وقعتا بشكل منفصل.

وتفيد المعطيات التي تتوفر عليها 'أحداث أنفو"، أن سرية الدرك الملكي ببوذنيب، قامت باعتقال جانحان من ذوي السوابق العدلية، غادر أحدهما السجن مؤخرا، كانا قد قاما، ليلة السبت الماضي، باعتراض سبيل شخص يقطن بإحدى الدواوير المجاورة والاعتداء عليه جسديا؛ وفي الليلة ذاتها، شهدت المدينة حادثة اغتصاب السيدة المتشردة التي تتخذ من شوارع المدينة ملجأً لها والاعتداء عليها بالضرب والجرح.

وتًظهر صوراً حصلت عليها "أحداث أنفو"، دماءً تغطي وجه الضحية ومتناثرة على ملابسها، التي يبدو أنه تم تمزيقها بالعنف، كما توصلت الجريدة، إلى أن الضحية، لم تتلقَ أية إسعافات بعد تعرضها للاعتداء وبقيت في مكانها إلا أن تم اكتشاف الأمر من طرف مواطنين تداولوا صورها على موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، مستنكرين ما حدث.

وحسب مصادر مًطلعة، فإن سلطات الدرك التي باشرت تحرياتها ساعات بعد الواقعة، اعتقلت جانيين، لتخلي سبيليهما بناءً على تنازل الشخص المعتدى عليه، ودون أن تتمكن من أخذ إفادات الضحية المتشردة، لعدم قدرتها على تمييز الجاني أو الجناة، حيث ظلت تَرى في كل شخص يُعرض عليها متهما في حادثة الاعتداء عليها.

و وأضحت المصادر ذاتها، أن سلطات الدرك، ما تزال تجري تحرياتها لأجل الوصول إلى الفاعل الحقيقي، لاسيما وأن الضحية لم تُقدم أية مساعدة تفيد في التحقيق لحدود الساعة، فيما رجحت مصادرنا أن تكون قد تعرضت للاعتداء في وقت متأخر من الليل، وفي مكان بعيد عن مكان حادثة الاعتداء الأولى، من طرف شخص أو أشخاص آخرين.

وبحسب ما توصلنا إليه، فظروفها الزوجية- سابقا- (فقدانها ابنها)، دفعتها إلى افتراش الأرض والتحاف السماء في كل فصول السنة، متنقلة بين شوارع وأزقة مدينة بوذنيب، لتعيش على ما تتلقاه من مساعدات من أشخاص يعرفون ظروفها، وتبقَ معرضة لكل أنواع الأخطار.

وتًعيد هذه الواقعة، ظاهرة التشرد بمدينة صغيرة يبلغ تعداد ساكنتها 18 ألف نسمة، إلى الواجهة، وتعرض النساء منهن إلى الاغتصاب المتكرر، دون أن تتخذ الجهات المعنية بحماية هذه الفئة، أية إجراءات أو تدابير عملية لأجل رعايتها وإعادة الدفء إليها، أو حتى ردع من يقومون بالاعتداء عليها.