بوابة الصحراء

مركز القصبة بزاكورة يستضيف الروائي حسن أوريد

محمد البوزيدي الاحد 24 فبراير 2019
CaptuOURIDDre
CaptuOURIDDre

نظم مركز القصبة للثقافة والفنون  بشراكة مع ا لمركز الثقافي بزاكورة أول أمس  الجمعة 22 فبراير 2019 * لقاء مفتوحا مع الروائي المغربي : حسن أوريد وحفل توقيع منجزه الروائي : رباط المتنبي.

رئيس المركز الأستاذ عبد العزيز الراشدي أكد في تصريح لأحداث أنفو أن اللقاء كان مناسبة للتعرف على التجربة الإبداعية للأستاذ حسن أوريد وتواصل الجمهور معه حول العديد من القضايا الإبداعية التي تشغل بال الرأي العام المحلي والوطني 

جدير بالذكر أن  رواية رباط المتنبي هي آخر رواية أصدرها الكاتب حسن أوريد  وقد صدرت  عن المركز الثقافي العربي، في ثلاثمائة وأربعة وخمسون صفحة من الحجم المتوسط، ووظف فيها الكاتب شخصية المتنبي، ليضعه في زمن غير زمانه

يقول الكاتب المغربي حسن أوريد في رواية رباط المتنبي: المتنبي هو سبب المأساة، أو جزء منها، سحر الجميع بقوة نظمه وجزالة شعره.. آويته وقد أعرض عنه الجميع.. آويته ولم يجد حاضناً ولا مؤنساً.. ومن ذا يُؤوى شخصاً معتداً بنفسه، يملأه الزهو ويستبد به العُجب؟ !… رق قلبي له وقد أتاني لاجئاً.. كنت أرى ما حلّ بالعراق من تمزق، وما لحق بسوريا من دمار، وكان ذلك يُدمى قلبي.. خشيت أن يندثر لسانه ويغور شعره.. كنت زرت العراق ووقفت بعيني على ما استحدثه التتار الجدد، هلهلوا سدى كان قائماً، الناس أفراد منفصلون بعضهم عن بعض أو شيع وميليشيات، حتى اللغة العربية لم يعودوا يحسنونها، بل لم يعودوا يحسنون الحياة، يعادون بعضهم بعضاً، ويقيمون المتاريس، وأضحوا كما في سالف الزمن حلا لكل غاز. للبويهيين الجدد والسلاجقة الجدد.. ثم كنت أرى ما حل بسوريا.. دمشق جريحة، وحلب خراب، وحمص أنقاض، ودرعا حطام..

لم أكن أعرف عاقبة أن تستضيف شخصا منفلتا من الماضي، ولم أكن أقدر مغبّته.

كنت أحسب المتنبي من يمسك مفاتيح الحل لوضع معضل… كنت أعُده نيتشه عربيا.. نيتشه من فصيلة أخرى يحقق الإنسان الأسمى يبرئ قومه من لعنة الميتافيزيقا والخمول والتواكل والتفسيرات.