السياسة

سياسي جزائري: الجزائر تشبه فنزويلا.. بلاد غنية وشعب فقير

متابعة الجمعة 15 فبراير 2019
dz-pauvres-1
dz-pauvres-1

AHDATH.INFO

شبّه سعيد سعدي، المؤسس والرئيس الأسبق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري، بلاده الجزائر على خلفية ما تعيشه في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، بفنزويلا، بحكم أنّها غنية بكل الثروات إلاّ أنّ شعبها يعيش المحن والحرمان.

وبعدما أبرز الرئيس الأسبق، في مساهمة خص بها الموقع الإخباري الناطق بالفرنسية “كل شيء عن الجزائر”، قدم من خلالها تحليلا للوضع في البلاد، أن الجزائر أخطأت في إنطلاقتها بعد الحرب، لتبرير مترشح لم يجد شيئا أفضل من أن يعلن عن فكرة تنفيذ الإصلاحات الأساسية التي تنادي بها المعارضة الديمقراطية منذ عشرين عاما،

وتساءل السياسي الجزائري“ما الذي يمكن مناقشته إذا ويستحق التفكير في إيجاد البدائل ..؟”، معتبرا انها الأسباب الموضوعية والذاتية التي جعلت من البلد الجنة نسخة إفريقية عن فنزويلا التي كان رئيسها مخمرا بالسلطة ومتجاهلا لمحنة شعبه، ووضع في نهاية المطاف بلاده تحت الوصاية، على الرغم من أن الملايين من الناس في كاراكاس يسيرون في الشوارع منذ عدة أشهر للتأكيد على رفضهم الخضوع، بينما إنفجرت في الجزائر – يضيف سعدي في مساهمته- إشاعات عن عودة الإمام المهدي.

وإستغرب سعدي، إنكار معظم من وصفهم بـ “الفاعلين السياسيين”، لواقع أن الجزائر “التي عاشت بمعالمها الرمزية، وأسسها المؤسساتية ومبادراتها السياسية” تتخبط في مشاكل جمة وتشهد إنحدارا ثقافيا، وعطلا إجتماعيا، وركودا إقتصاديا.

وكتب سعيد سعدي في هذا الصدد ” نحن نلمس قاع المشكلة الوطنية .. المأزق الجزائري ليس مخيفا فقط في الأساس، إنه معقد وله تداعيات”، وأردف “التدجين الثقافي والسياسي للنخب الذي يحول دون التفكير خارج المحيط المفهومي الذي رسمه ميزان القوى الذي يحكمه العنف والتعتيم التاريخي”.

وعلى ضوء ما سبق ذكره، أبرز الرئيس الأسبق لـ “الأرسيدي”، أنّ  أكثر المقترحات جرأة في الوقت الراهن، هو رفض العهدة الخامسة، كون ذلك سيكون حسبه كافيا لإستعادة المصداقية، الاستقرار وأداء الدولة.

هذا ووصف الرجل السياسي ذاته، أحزاب التحالف الرئاسي بـ “الأوغاد الأربعة”، وأكدّ أن لهم قواعد نضالية لا تغطي حتى عائلاتهم، يتم تعيينهم للأعمال المنزلية، ولضبط المشهد، وتسوية خلافاتهم بقدر الإمكان، من أجل تلميع مرشحهم، ليفتح بعد ذلك النار على المعارضة، ولمح إلى نفاقها وعقمها، وأشار في المقابل إلى أن حزبين من المعارضة فقط هما “الأرسيدي” و”الأفافاس”، عبرا عن موقفهما إزاء الرئاسيات المقبلة بصدق وشفافية، وعارضا بطريقتهما الخاصة فقاطعا إستحقاق الـ 18 أفريل القادم.

كما خصص سعيد سعدي، حيزا لا بأس به في مساهمته، للحديث عن المترشح الحر اللواء المتقاعد علي غديري، وكتب عنه “ضابط سامي سابق، من المحتمل تقديره كشخص، يضمن الحلول للعواصف التي تتراكم فوق رؤوسنا”.

وكحلول كفيلة بتخليص البلاد من الوضع التي تعيشه، إقترح الرئيس الأسبق لـ “الأرسيدي”، إعادة التفكير في القيم والميكانيزمات العملياتية الجديدة خارج القواعد السياسية للنظام، وأكد أن المعركة ستكون صعبة، وكتب معقبا “هذا لا يعني أنها لن تكون عادلة إذا أعطينا لأنفسنا الوسائل لإعدادها بكل وضوح”.