AHDATH.INFO
واصلت هيأة المحكمة الإبتدائية بسلا برئاسة الأستاذ المالكي ، النظر في الظروف المحيطة بوقوع الحادث المأساوي للقطار رقم 9 بمنقطة بوقنادل ضواحي سلا في اتجاه مدينة القنيطرة.
حيث عرفت جلسة الثلاثاء الماضي، الإستماع لخمسة مصرحين جدد والذين اعتمدتهم المحكمة كشهود عن الواقعة ،سبق و دونت تصريحاتهم في محاضر الضابطة القضائية للدرك الملكي ،التي سهرت على التحقيق في الحادثة بتكليف من النيابة العامة، وكان أكبر وأهم غائب عن الجلسة الممثل القانوني لشركة بومباردي المسؤولة عن النظام الجديد للتشوير..
هذا الغياب دفع بدفاع المتهم الوحيد في الحادث المأساوي -العربي الريش-، إلى التماس الإكتفاء في الجلسة القادمة بالإستماع لشهادة ممثل بومباردي لأهميته، ولكونها المسؤولة رقم واحد عن تنزيل كل التفاصيل التقنية والفنية لنظام التشوير المنظم لسير القطارات ، وأهميته خصوصا على مستوى التحكم الآلي في تبديل مساراتها على خطوط السكة الحديدية.
وطرجت المحكمة ودفاع المتهم وممثل النيابة العامة، مجموعة من الأسئلة ذات الطابع التقني على المصرحين(رئيس قسم السير بسلا تابريكت،رئيس مصلحة الصيانة السككية،سائق القطار 111 ،..) وهمت هذه الأسئلة البحث في سلامة اشتغال الإشارات الضوئية خصوصا منها إشارات تحديد السرعة ، وأنظمة التحكم ،و ظروف مرور القطار 111 قبل القطار رقم 9 الذي تعرض للحادث المروع.
بالإضافة ، لمدى فعالية وجودة نظام التشوير الجديد، وهل استفاد التقنيون والسائقون من دورات تكوينية لإستيعاب كيفية اشتغاله، حيث كانت أجوبة المصرحين تردد أجوبة عادية يمكن تلخيصها في مقولة –كلو تمام- أي أن الإشارات الضوئية كانت عادية والنظام الجديد يعمل بطريقة جيدة، مما أثار انتباه دفاع المتهم ، الذي استجمع مجموعة من الملاحظات والإستنتاجات ، في أفق استثمارها في مرحلة الترافع والمناقشة، ليرفع رئيس الهيأة الجلسة ، محددا موعدها الجديد الأسبوع المقبل..