AHDATH.INFO
صعقت أسرة تقطن بدوار "بطيوة" بجماعة مولاي عبد الله أمغار على بعد حوالي 10 كلم من جنوب مدينة الجديدة، عندما علمت أن ابنتها المعاقة قد تعرضت لاعتداء جنسي من طرف مجهول أسفر عن حمل.
و ارتابت الأسرة المكلومة في أمر ابنتها التي تعاني من إعاقة مركبة (قصور عقلي و إعاقة حركية و بصرية و نطقية) حين بدت بطنها تنتفخ شيئا فشيئا، حيث ظنت أنها تعاني من انتفاخ الأمعاء بسبب الغازات، فتم نقلها يوم الجمعة الماضي إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة حيث كشفت الفحوصات الطبية بأنها حامل في شهرها التاسع.
و أكدت عائلة الضحية البالغة حوالي 19 سنة من العمر، بأن ابنتها تعرضت لاعتداء جنسي بعدما انفرد بها أحد الذئاب البشرية مستغلا إعاقتها و عدم قدرتها على الإدراك و الحركة، خاصة و انها تقضي بعض الأوقات لوحدها داخل البيت بعدما يخرج والداها لممارسة بعض الأنشطة التجارية البسيطة التي تظل مصدر قوت يومي لأفراد العائلة ككل في ظل حالة الفقر و العوز التي تعاني منها.
و انتقلت الضحية مرفوقة بوالدتها أول أمس الاثنين إلى مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد لتقديم شكاية في الموضوع مؤازرة بالعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان التي دخلت على خط هذه المأساة الإنسانية لمساعدة الضحية من أجل ضمان حقها.
و وجهت العائلة أصابع الاتهام -بناء على إيحاءات و إشارات من طرف الضحية– إلى متسول دأب على زيارة دوار "بطيوة" و عيادة منزل الضحية بدعوى أنه "شريف" حيث تم إيقافه من طرف عناصر الدرك الملكي، غير أنه نفى أثناء الاستماع إليه علاقته بالتهمة الموجهة إليه، بدعوى أنه رجل مسن لا يمكنه القيام باعتداء جنسي على الضحية.
و قام رجال الدرك بعرض مجموعة من الأشخاص من رواد المركز على الضحية غير أنها ظلت متشبثة برأيها كون المشتبه فيه هو من اعتدى عليها رغم عرضه عليها في مرحلة لاحقة ضمن مجموعة من الأشخاص.
و يرتقب أن يتم الحسم في هذه المأساة بعد أيام قليلة حين تضع الضحية مولودها قصد إجراء تحاليل الحمض النووي لتحديد مدى تورط أو براءة المشتبه فيه من المنسوب إليه.