غضب و سخط وسط عائلة المدعو “عمار ولد عناي” الذي وافاه الاجل المحتوم قبل أيام،بالإضافة إلى الكثير من الصحراويين في تندوف نتيجة الخبر الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي و الذي يفيد أن الشاب تم نقله إلى أهله بعد ان كان في الخدمة بالناحية العسكرية الخامسة كما تسميها قيادة البوليساريو. هذا الأخير تضيف المصادر أنه نقل بعد مرضه الذي استمر فيه حوالي أربعة أيام قبل أن تقله سيارة من نوع “لاندروفير” تابعة للناحية إلى منطقة “أبير الإغاثة” ، حيث وجد سيارة لنقل المسافرين حملته إلى مخيمات تندوف في وضعية صحية جد صعبة، قبل أن يأخذ سيارة أجرة إلى ذويه الذين وصلهم في حالة جد حرجة.
وقد أكدت أخت الهالك في تسجيل صوتي باللهجة الحسانية “جانا متكرفس مايقد مسلم مولانا ايخرصو، جانا متورم كامل زارقتو الناحية، وانحملو المسؤولية للناحية الخامسة ولأصحابها اللي زرقوه في اندروفير جاي يتكركر ، ومن فم نزرق افوتة ثانية وعاقب من ذاك نزرق افوتة ثالثة” ، واضافت أنه من شدة المرض لم يستطع حتى ادخال يده الى جيبه ، حيث طلب من احد المسافرين أن يدخل يده لجيبه من أجل تسديد ثمن سيارة الاجرة، وقال لهم باللهجة الحسانية “كون لحقوني لامي وأخواتي، انموت عندهم و ل نحيا عندهم”.
وقالت العائلة ان مسؤول الصحة زارهم مدعيا ان غياب سيارة الاسعاف التابعة للناحية تعود لسبب حملها لحالتين مرضيتين سابقا لكن العائلة وصفت كلامه بالكاذب، بسبب استخدام سيارة الناحية الخاصة بالصحة في نقل عائلات الى البادية.
هذا و تعيش مخيمات تندوف إحباط كبير و غليان نتيجة ما أصبح يحدث هنا من إنتهاكات و تجاهل لهؤلاء المحتجزين في حقوقهم التي وفهرتها لهم جمعيات دولية من مساعدات ناهيك عن غياب العدالو و حقوق الإنسان يضيف مصدر الموقع الذي رد كل هذا إلى قانون القبيلة السائد بهذه المخيمات.