يعيش عدد من سكان مخيمات حمادة تيندوف معاناة حقيقية منذ خمسة أيام بسبب عرقلتهم بميناء مستغانم الجزائري في طريق العودة الى الديار الاسبانية.
وعبر المعنيون بالأمر في اتصالب «بوابة الصحراء» عن استيائهم الشديد من الاجراءات البيروقراطية و التعسفية التي يفرضها المدعو عابد وهو ضابط أمن جزائري مكلف بإعداد وثائق السيارات عبر ميناء مستغانم. وبحسب أحد المسافرين فإن هذا الضابط كان في البداية يطلب رشوة تتراوح بين 100 الى 150 يورو عن كل سيارة رباعية الدفع 4×4، ويضيف ذات المتحدث أن الأمر زاد عن حده في الأيام الاخيرة حيث اصبح ذات الشخص يفرض رشوة على كل شخص لم ينقض على فترة دخوله للجزائر اكثر من يومين، و يقوم بإرسال وسطاء من أعوان الأمن للتفاوض على الرشوة في الخفاء. وبعد ان رفض غالبية المسافرين الصحراويين هذه الاجراءات التعسفية بدأ المدعو عابد بالتهديد و الوعيد، و دخل مع الصحراويين في مشادات كلامية و صلت الى حد التشابك بالأيدي مع تلفظه بالفاظ نابية و مخلة بالحياء .
و بسبب هذه الاجراءات البيروقراطية تم حجز 9 سيارات في ظرف ثلاثة ايام فقط، و يبقى الرقم مرشح للزيادة ما لم تتدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذه التصرفات التي تتم خارج إطار القانون الجزائري.
و يناشد سكان المخيم العالقين بميناء مستغانم السلطات الجزائرية للتدخل من أجل حل هذه المشكلة التي يتحمل مسؤوليتها شخص واحد فقط إستغل نفوذه و منصبه لفرض رشاوي خارج القانون مما يضر بسمعة المؤسسات الرسمية الجزائرية، يذكر أن الأمن الجزائري يفرض حصارا أمني خانق على مخيمات تيندوف.