AHDATH.INFO
أقل من 72 ساعة من أمطار الخير التي تهاطلت على منطقة سوس وبالضبط على منطقة هوارة، كانت كافية مرة أخرى لتعرية الواقع الحقيقي التي لا زالت تعيش على إيقاعه العديد من المناطق بجهة سوس، فعلى مستوى طريق السيار الرابطة بين أكادير وتارودانت مرور بعدد من الجماعة القروية، فقد أدت التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة إلى قطع الطريق أمام مستعملي الطريق دون استثناء، بكل من الجماعة الكفيفات بأولاد تايمة ضواحي تارودانت، ونفس الشي بالنسبة للجماعة القروية أولاد داحو على بعد مسافة 25 كيلومترا عن مدينة إنزكان.
نسبة المياه المتفقة لم تقف عند حد شل حركات السير بطريق السيار، بل تعد ذلك، حيث دفعت بساكنة الجماعة القروية وعلى مدى المدة الزمنية التي استقبلت من خلالها الساكنة أمطار الخير، العيش في هلع وخوف، جراء المياه التي غمرت بعض الدواوير، محدثة بذلك خسائر مادية جسيمة في العديد من المحاصيل، كما أرغمت عدد من أبناء المنطقة البقاء في منازلهم بدون عمل ولا دراسة، ويقول احد ساكنة الجماعة أن عزل العديد من الدواوير بالجماعة عن العالم الخارجي، لم يكن وليد الساعة، بل تتكرر مع هطول الأمطار كل سنة، ويدفع ثمنها غاليا الساكنة بمختف أحجامهم، وذلك بسبب غياب رؤيا واضحة لدى المسؤولين لوضع حد لفيضانات الوادي، الذي حول المطقة وكذا العديد من المناطق المحيطة به، إلى جحيم منذ إحداث مشاريع على مستوى الوادي على حساب ساكنة الجماعة.
قطع طريق السيار بسبب تهاطل الأمطار، أيام الجمعة والسبت، دفع بالعديد من مستعملي الطريق الى تغيير المسار باستعمال الطريق الجهوية 1708 الرابطة بين أكادير وتارودانت عبر أمسكرود، رغم الحالة المؤسفة التي لا زالت عليها بعض النقط الكيلومترية، حيث الأشغال لا زالت جارية تسير وبطريقة لا تخدم الإقليم في شيء، حيث البطء في الأشغال، يقول احد سائقي سيارة الأجرة من الصنف الأول " والله العظيم الا الطرقان في اتجاه الحسيمة إلا تخدموا في اقل من سنة، وحنا فتارودانت، سنين هذي وهاذ الناس خدامين فهاذ الطريق، شوف الفرق، واش تما في الناس وهنا ما فيه حد "؟؟، وما زاد الطين بل وزاد من تعالي الاستنكارات على مستوى الطريق سالفة الذكر، تعرض حياة مستعملي الطريق للخطر بسبب الرعاة، كما هو الحال في حدود الساعة السابعة وربع من مساء يوم السبت، حيث تسبب مجموعة من الابل في غلق الطريق أمام مستعمليها، مما خلف ارتباك في حالة السير واجبر السائقين بالسير وراء قافلة من الابل في صورة لا تحتاج إلى تعليق.