اقتصاد

«BMCE»يعتزم رفع رأسماله ويستعد لاستراتيجية جديدة

أحمد بلحميدي الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
OF
OF

AHDATH.INFO

كشف إبراهيم بن جلون التويمي، المتصرف المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك أوف أفريكا عن عزم المساهمين في المجموعة الرفع من رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك أوف أفريكا خلال سنة 2019. وأوضح بن جلون، الذي كان يتحدث خلال الندوة الخاصة بتقديم النتائج المالية برسم النصف الأول من سنة 2018، أن المجموعة تستعد قريبا للإعلان عن استراتيجية جديدة تهم فترة ما بين 2019 و2021.

هذه الاستراتيجية  تتماشى ورغبة المساهمين في تعزيز أنشطة المجموعة البنكية سواء محليا أو على الصعيد الدولي. كما أشار بن جلون إلى أنه هناك اهتماما كبيرا بعملية رفع رأسمال المجموعة من لدن مستثمرين محليين وأجانب. وعزا المسؤول هذه الخطوة إلى كون المجموعة لم تلجأ إلى الرفع من رأسمالها منذ سنة 2012، وهي السنة التي شهدت تنفيذ المخطط الاستراتيجي الأخير للتنمية.

وبالنسبة للحصيلة، خرج  البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقي، بأقل  الخسائر من الظرفية الاقتصادية الصعبة والتي أثرت على الأنشطة البنكية.  التي تجتازها الأنشظة البنكية بالمغرب.

وفي تفاصيل النتائج الرسمية للنصف الأول من 2018،قال ابراهيم بن جلون التويمي، بأن هذه الأخيرة، سجلت تبطاؤا في الأنشطة البنكية ابتداء من الربع الثاني من السنة الجارية وذلك بعد النمو القوي الذي حققته المجموعة منذ سنة 2012.وأشار المسؤول إلى انخفاض النتيجة الصافية حصة المجموعة بنسبة -12.7 في المائة،فيما شهدت النتيجة الصافية للشركة بدورها انخفاضا بنسبة -9.5 في المائة وذلك بفعل تراجع الناتج الصافي البنكي بنسبة -3.7 في المائة.من جهة أخرى،لاحظ بن جلون أن قروض البنك المغربي للتجارة الخارجية سجلت كذلك انخفاضا إلى غاية 30 يونيو 2018 مع تحسن في بنية الحصيلة مكن من تعزيز رسملة البنك،مشيرا إلى حصول أداء تنازلي في ظل الظرفية الصعبة في السوق الدولية،مما أثر على نتائج الشركات التابعة في الخراج والاستثمار وتطوير أنشطة جديدة منها مثلا البنك التشاركي.

أما بخصوص الناتج الصافي المصرفي للبنك المغربي للتجارة الخارجية،فأفاد بن جلون بأنه تطور بنسبة 6 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة،متجاوزا أداء القطاع البنكي الذي ارتفع ناتجه الصافي البنكي بنسبة 3.6 في المائة.

و عن آفاق المجموعة برسم سنة 2018،فأكد المسؤول أنه مــن المرتقب أن يسـلك النصــف الثاني مــن ســنة 2018 نفـس التوجـه علـى غـرار النصـف الأول مـن سـنة 2018 ، حيث ســتواصل مجموعـة البنـك المغربي للتجارة الخارجية، الاضطلاع بــدور مـسـرع الابتكار من خلال إحداث رسملة خاصــة بالخطوط المهنية و تطويـر قطاعـات جديـدة  من قبيل المقاولات الصغـرى والمتوسطة، والسـندات الخضراء، الخدمات متعـددة القنـوات، أنشـطة المغاربة الخارج، البنك التشاركي.

كما اعتبر  بن جلون أن ظهور قوانين جديدة تنظيمية خاصة في بعض البلدان الإفريقية حيث تتواجد المجموعة كان له تأثير كبير على أنشطتها خلال الفترة المالية المذكورة.وقال بن جلون إنه كان طبيعيا أن تتأثر المجموعة البنكية بهذه التغييرات اعتبارا لكونها تتوفر على أكبر شبكة للبنوك الوطنية ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء في 30 بلدا،مع ما تمثل مساهمة هذه الفروع في النشاط الإجمالي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك أو أفريكا.

و أشار بن جلون إلى تأثر نشاط البنك على الصعيد الوطني بعد تطبيق المعيار الدولي التاسع لإعداد التقارير المالية للمرة الأولى،منذ يناير الماضي، ما كان له الوقع وتسجيل انخفاض في الأموال الذاتية للمجموعة وذلك بمبلغ إجمالي قدره 1.6 مليار درهم.