ثقافة وفن

لوموناد الروماني يتوج بالجائزة الكبرى لمهرجان سينما المرأة بسلا

ع.عسول الاحد 30 سبتمبر 2018
1-2
1-2

AHDATH.INFO

أسدل الستار مساء السبت 29شتنبر 2018، على فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا ،حيث توج فيلم لوموناد، للمخرجة وكاتبة السيناريو الرومانيةخوانا أوريكارو ، وذي الإنتاج المشترك –رومانيا،ألمانيا،السويد،كندا-، توج بالجائزة الكبرى.

ويحكي الفيلم الطويل موضوع الهجرة ومشاكلها، من خلال قصة الشابة الرومانية مارا،التي تنتقل إلى الولايات المتحدة مع زوجها الجديد دانيال الذي التقت به للتو،وتأخذ معها دراكوس إبنها البالغ من العمر 9 أشهر. وفي ظرف يوم واحد ستواجه مارا سلسلة من المشاكل الإدارية والإجتماعية والإنسانية..

وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل المسرحي السينمائي الجزائري بوجمعة جيلالي ، عن دوره في فيلم- إلى آخر الزمن- للمخرجة ياسمين شويخ ، كما فازت بجائزة أحسن دور نسائي الممثلة ألينا سيربان عن دورها لأول مرة في الفيلم البلجيكي -وحيدة في عرسي-.

وعادت جائزة أحسن سيناريو للفيلم المشترك الفرنسي الصيني (الملائكة ترتدي الأبيض)،للمخرجة فيفيان كو.فيما توج الفيلم الإسباني (كارمن ولولا) بجائزة التحكيم الخاصة.

 

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي نال الفيلم الأفغاني 'ألف فتاة تشبهني' للمخرجة صهرا ماني ، الجائزة الأولى ، والذي يحكي قصة فتاة افغانية تدعى خاطرة ، تعارض إرادة أسرتها وتقاليد بلدها ، سعيا إلى الإنصاف بعد سنوات من الإعتداء الجنسي من قبل والدها ،الفيلم يسلط الضوء على تخلف النظام القانوني الأفغاني في مجال حماية النساء .معركة عنيدة لإمرأة لإسماع صوتها والعمل خارج نطاق الخوف .

أما جائزة الجمهور الشبابي التي تمنحها جمعية أبي رقراق ،فعادت في صنف الفيلم القصير  للشريط(النداء) لمخرجته المغربية مريا كنزي لحلو، فيما عادت جائزة الفيلم الطويل مناصفة لفيلم (لحنش) لمخرجه ادريس المريني، فيلم (نوح لايعرف العوم ) لرشيد الوالي.

فقرة التكريم ، خصصت للمنتجة البرازيلية سارا سيلفيرا ، التي ارتجلت كلمة حماسية ''شكرت فيها المغرب ملكا وشعبا، معبرة عن اعتزازها بهذا التكريم، موجهة نداء للنساء في كل مكان للمزيد من الإجتهاد لرفع الغبن، كما خاطبت النساء البرازيليات –بمنسابة الإنتخابات المقبلة ببلادها- للتعبئة لمواجهة صعود اليمين المتطرف في بلادها ، كونه توجها عنصريا ضد المرأة وضد الآخر ..''

أيضا حظيت الممثلة المقتدرة هدى الريحاني بتكريم كبير ومؤثر، عبرت عنه بدموع سالت من عينيها وهي تقدم كلمة شكر للجميع 'للمهرجان، للجمهور، لكل من ساهم في صنع تجربتها السينمائية والفنية..'

واختتم مدير المهرجان عبداللطيف عصادي فقرات الحفل بكلمة قال فيها 'أن كل التراكمات التي حققها المهرجان في دوراته الاثنى عشر،كانت من أجل تعميق النقاش حول قضايا المرأة، ومسايرة تطورات وضعيتها وطنيا ودوليا،خاصة على مستوى طرح قضية المناصفة في السينما ذاتها، وهو ما حذا بنا إلى عقد ندوة في موضوع –التحرش في السينما- .

كما أن الدورة الحالية في سياق الإنفتاح على المحيط،وإدراكا للقيمة التربوية للسينما، واستلهاما للتجربة الفرنسية،انفتح المهرجان على بعض المؤسسات الجامعية والتعليمية الخاصة والعمومية بسلا والرباط،من خلال برنامج عمل تكويني في مجال التربية على الصورة،كثقافة مبنية على التنوع والتسامح ..'

وبعد وقوفه بأسى على فقدان إثنين من أعمدة السينما المغربية ومهرجان سينما المرأة ،مصطفى المسناوي ومحمد أعريوس ،أكد عصادي على أن الدورة القادمة ستشهد برمجة فيلم 'مولانا' للمخرجة السينغالية صافي فاي ، ترسيخا لإهتمام المهرجان بالعمق الإفريقي للمغرب، وللوقوف على تجارب المخرجات الإفريقيات في مجال سينما المرأة ونضالها من أجل تطوير المجتمع وتحسين وضعيتها الإعتبارية داخله .

بدوره نوه  وزير الثقافة محمد الأعرج الذي حضر حفل الإختتام ، ''نوه باستمرارية المهرجان الطي يشكل إشعاعا وقيمة مضافة للسينما المغربية وسينما المرأة،مؤكدا أن وزارته تولي اهتمام بالغا لتطوير السينما ،من خلال تجديد القوانين ، حيث نشتغل على ورش قانون جديد للمركز السينمائي المغربي،وقانون آخر للصناعة السينمائية،وقوانين ومراسيم أخرى تهم  فناني السينما ،وغيره ،حيث أن هناك آفاق واعدة بمقاربة تشاركية ''.