رياضة

إلى أوزين: أين تكمن كفاءتك الخارقة ياهذا؟

أسامة خيي الخميس 18 ديسمبر 2014
إلى أوزين: أين تكمن كفاءتك الخارقة ياهذا؟
mohamed_ouzine_19_nov

AHDATH.INFO - خاص

نحن لسنا في حاجة الى الإسهاب في تقديم شخصكم الذي اصبح اليوم أشهر من نار على علم، فقد اصبح القاصي و الداني لا حديث له الا هذا الوزير الشاب ذو الأصول الأمازيغية و الذي شق طريقه من مدينة أزرو الى وزارة الشباب و الرياضة بعد تحمله لمسوولية كاتب الدولة داخل أروقة وزارة الخارجية و التعاون. فمن خلال ما سلف يتبين للقارئ أنك ذو تجربة سياسية يفتقدها عدد من أقرانكم في الحكومة الحالية. فها هي ذي قدراتكم على تسيير هذا المرفق محط تساؤلات و استفهامات من قبل عدة منابر إعلامية و مواقع التواصل الاجتماعي. فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الوقت الراهن هو مدى استحقاقكم لمنصبكم الحالي أسي أوزين.

لقد أثير الكثير من اللغط منذ انضمامكم للحكومة حول شهادتكم الأكاديمية و خاصة الماستر الذي زعمتم أنكم حاصلون عليه من جامعة université du moyen orient- Boston و التي لم يسبق لأحد السماع بها او حتى تأتى له الحصول على معلومات حولها من خلال الشبكة العنكبوتية، و نحن هنا نترفع عن الخوض في حيثيات الموضوع و نكتفي بالإشارة الى الضجة الصحفية التي شككت في حصولكم على هذا الماستر وبالتالي يطرح سؤال اخر و هو طريقة تسجيلكم ثم نيلكم لشهادة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس.

ماديروهاش منا قلة صواب أسي الوزير، فنحن لا نشكك في مصداقيتكم او مستواكم الأكاديمي، بل نطلب فقط توضيحات حول هذا الموضوع.

وان كنا قادرين على تجاوز هذا الإشكال، لحجة انه لطالما كانت الخبرة تحل محل الشهادات و الدبلومات العالية، فنحن الان أصبحنا نرى نقصا في هذا المجال أيضاً. ففشلكم قي تنظيم ما يسمى بالمونديالتو في نشرته الثانية في المغرب ليس الا بتأكيد لأقوالي السابقة. فالكل يتذكر رداءة الحفل الإفتتاحي الذي أعددتموه سنة 2013 حين احتضن المغرب هذا الملتقى الرياضي و التي كلفت ما يناهز 20 مليون درهم. لكن فشلكم هذا لم يكن بالأخير، فها أنتم اليوم تقشلون مرة اخرى في تجهيز ما أصبح بالمعروف بملعب الكراطة و الذي إثر التساقطات التي عرفتها مدينة الرباط انكشفت عورته.

لقد أصبحنا اليوم مهزلة امام الصحافة الدولية و أنظار العالم برمته المتتبع لهذا الحدث الرياضي، و أصبحتم من خلاله أنتم موقع سخرية و ضحك على مواقع التواصل الإجتماعي. مطلب المغاربة اليوم هو تحملكم لمسؤوليتكم و تقديم استقالتكم، كونكم المسؤول الأول عن قطاعكم شءتم ذلك ام أبيتم.

حبذا لو كُنْتُمْ قدوة للنخبة السياسية المغربية بتخليكم عن حقيبتكم لكفاءة اخرى لعل و عسى ان تكون هذه المبادرة هي الكفاءة و القدرة التي يجهلها عنك باقي المغاربة. كخاتمة للموضوع لا تحضرني الا الكلمات الآتية : رحم الله عبدا عرف قدر نفسه.

ي.ب