AHDATH.INFO
على سافلة الحاشية الشمالية للأطلس الكبير،بالضفة اليمنى لوادي غدات المسمى بوادي الغفران أحد روافد تانسيفت، حيث يرقد الشيخ العارف بالله محمد بن أحمد بن الحسن أبو العزم الكوش الشهير بالشيخ سيدي رحال السملالي البودالي، طير الجبل أوالسبع الأذرع، يأبى الشرفاء حفدة الولي الصالح إلا أن يغيروا رتابة الحياة التي تعيشها المدينة الهادئة طيلة السنة، لتتحول على مدى أسبوع كامل قبلة لآلاف الزوار من قبائل الرحامنة الجنوبية وزمران والسراغنة وغجدامة وكلاوة ومسيوة.
في النسخة 22 التي تم تنظيمها هذه السنة بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة سيدي رحال من 21 إلى 25 يوليوز 2018 تحت شعار " الزاوية الرحالية بُعد روحي وديني إفريقي أصيل " تردد صدى مختلف الإيقاعات الموسيقية التراثية في تناغم مع الحضرة الرحالية ذات الطابع الصوفي الروحاني، فضلا عن العديد من الأنشطة منها تنظيم سباق على الطريق، وورشة للجداريات،وسهرات فنية متنوعة بمشاركة مجموعات كناوية وعيساوية وإفريقية، وعملية إعذار أطفال الأسر المعوزة، إلى جانب حفل ديني بالوالي الصالح سيدي رحال البودالي، كما أقيمت طيلة أيام الموسم عروض في الفروسية التقليدية "التبوريدة"، ومعارض المنتوجات المحلية بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي.
وارتباطا بالطابع الديني للموسم كان ضريح الولي الصالح فضاء مفتوحا في وجه الذاكرين والحفدة والمريدين وحفظة القرآن لقراءة ما يسمى بحزب الشيخ أو الوظيفة، وهي طريقة الذكر المتوارثة عن سيدي رحال البودالي الذي ارتقى أعلى مراتب التصوف في القرن السادس عشر الميلادي أواخر الدولة الوطاسية وبداية عهد الدولة السعدية،بعد وفاة شيخه سيدي عبد العزيز التباع أجد رجال مراكش السبعة .
ويشار إلى أن محمد الشيكر عامل إقليم قلعة السراغنة قد أشرف بمناسبة لزيارة فعاليات موسم سيدي رحال على إعطاء انطلاقة بناء مركب سوسيورياضي. ويشتمل هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب: 3.999.417.36 درهم على قاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة للدعم التربوي، وملعب للرياضات الجماعية، ومكتب إداري ومرافق صحية وفضاءات خضراء. كما أشرف عامل الإقليم على تقديم مشروع بناء مسبح بغلاف مالي يبلغ:1.639.632 درهم.
وتابع عامل الإقليم وأحمد اخشيشن رئيس جهة مراكش آسفي بعض عروض الفروسية رفقة صلاح الدين واعمرو رئيس بلدية سيدي رحال، وعبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس الإقليمي لعمالة قلعة السراغنة، ومندوبي المصالح الخارجية ومسؤولي السلطات المحلية والأمنية، فضلا عن وفد من الشرفاء الرحاليين بالأقاليم الجنوبية.