السياسة

السفياني.. محامي حزب الله في المغرب!

يونس دافقير الاثنين 07 مايو 2018
95115BD9-2AB3-4DCA-8227-A0810DD96628
95115BD9-2AB3-4DCA-8227-A0810DD96628

AHDATH.INFO

على خطى زميله التاريخي أحمد ويحمان، الذي قال إن «عصابة صهيونية مسلحة هي من قتل الراحلين أحمد الزايدي وعبد الله باها»، وحده خالد السفياني يعرف حقيقة ما يجري في المغرب، وهو الأوحد الذي لديه تلك القدرات الخارقة لتنبيهنا إلى حقائق تجهلها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمخابرات الخارجية.

لا يهم أن يقول خالد السفياني، المنسق العام لـ«المؤتمر القومي الإسلامي»، إن قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران «قرار خاطئ ومتسرع»، لكن المدهش هو أن يتحدث بلغة المعلومات ويقول إن الموساد يقف خلف قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران.

والأكثر إثارة للدهشة هو أن يهاجم السفياني موقف بلاده عبر قناة «العالم» الإيرانية. هناك حيث انتصر لحزب الله وإيران، واتهم بلاده بترويج تصور كاذب.

وما ردده السفياني هو تماما ما يقوله حزب الله وإيران والجزائر في بياناتهم التي هاجمت المغرب.

وبعد أن اتهمت إيران الرباط بأنها تخدم المخطط الأمريكي في لفت الأنظار عن نقل سفارة واشنطن إلى القدس، ها هو السفياني يختار أن يكون إيرانيا، وهو يردد أن الموقف المغربي هو «تصور كاذب» نسجه «الموساد الصهيوني والمخابرات الإسرائيلية من أجل خلق هذه الفجوة، ومن أجل إلهاء الشعب المغربي بقضايا (جانبية)، بدلا من أن تكون بوصلته هي فلسطين». وها نحن نكتشف أن قضية وحدتنا الترابية، والعدوان على سيادتنا بتسليح خصومنا وأعدائنا في الجزائر وتندوف ما هي إلا «قضية جانبية».

وحتى حين يقول المغرب إنه يمتلك أدلة عن وقائع وأسماء بشأن تزويد «حزب الله» جبهة البوليساريو بأسلحة وتدريب ملشياتها، يرد عليه السفياني، الذي ربما هو جهاز استخبارات قائم بذاته في غفلة من الجميع، بأن «الأمر غير صحيح على الإطلاق»!

ونحن هنا في المغرب، وفي نهاية المطاف، وحتى حين يتعلق الأمر بوطنيتنا وسيادتنا، قد نكون مجرد أذناب للموساد، والسفياني يؤكد لنا ذلك حين يقول بعظمة لسانه على قناته في اليوتيوب «مازلت أعتقد أنه إذا كانت هناك وثائق فقد تكون قد سربت من طرف المخابرات الإسرائيلية، وستكون وثائق مزورة وكاذبة، وغير صحيحة، ولما نقول الموساد الإسرائيلي فنحن نعني كل عملائه وأذنابه».

ومن اليوم فصاعدا على الصحافة في بلدنا ألا تصدق وزير الخارجية ناصر بوريطة، ولا مدير الدراسات والمستندات ياسين المنصوري في كل ما يقولانه عن المؤامرات التي تستهدفنا(!). وقبل النشر سيكون على «صاحبة الجلالة» أن تتأكد من صحة هذه المعلومات لدى مكتب خالد السفياني، الوكيل الحصري للأخبار الصحيحة في العالمين القومي والإسلامي.