AHDATH.INFO
فتشت وأنا أتابع مجريات مواجهة بلال مرميد مع صارم الحق الفهري عن القائم على مجال السينما والمسؤول والداري بخبايا الشاشة الكبرى والملم بدهاليزها والصارم في القرارات التي تتخذ من أجل حمايتها من الأشخاص المتطفلين على الميدان السينمائي،فلم أجد سوى بلال مرميد كعادته يحاول العثور على أجوبة لأسئلة أرقت بال المتتبعين،لفك رموز طلاسم والعثور على رأس خيوط مخبلة نشرت الضبابية على قضايا محيرة.
كنت أطمح العثور عن مسؤول يعرف جيدا الحلبة التي وضع فيها ويتقن الوقوف في زواياها والإنتقال بسلاسة بين مساحاتها وفضاءاته،لكني وجدت ملاكما بدون قفازات،تائه ،يتأرجح ويتمايل بتثاقل لمراوغة اللكمات الموجهة إليه في انتظار ضربات الجرس والإستراحة قليلا في انتظار الجولات القادمة التي تضعف لياقته البدنية، رغم أنه بدا كغير عادته هذه المرة،غير مرتاح في مواجهة بلال مرميد،خلافا للحلقات السابقة.كانت نفسيته مهزوزة،يجيب عن الأسئلة على مضض وبنرفزة غير معهودة،رغم أن مناسبة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة شرط .لم يتقبل صارم الحق الفهري الحكم على هذه التظاهرة السينمائية بأنها فقدت صيتها خلال السنتين الماضيتين،وعلل ذلك بتواجد عدد كبير من الصحافيين والمتتبعين،وأن الأمور جد عادية،ولا خوف على هذا المهرجان.كما علل تزامن مهرجانين في نفس الفترة،مما يضيع الفرصة على المخرجين والممثلين والمنتجين وهواة السينما للحضور في التظاهرتين معا،بأن برمجة مهرجان طنجة تأتي بعد مهرجان برلين،وأنه لاعلاقة له بمهرجان مكناس،ولايعرف كيف يبرمج الساهرين عليه.كما بدا على ملامحه نوع من الإرتباك عندما عرج به بلال على مسألة إقصاء في حق بعض المخرجين،في حين أن أهداف المركز السينمائي المغربي منذ نشأته هي توحيد وخلق التواصل بين جميع الفاعلين."مايمكنليش نعرف جميع السينمائيين".مقدم البرنامج كان مصرا على الحديث عن اللجنة المكلفة بانتقاء الأفلام و الأخرى الساهرة على تقديم الدعم،وكعادته لم يكن رئيس المسؤول عن المركز السينمائي المغربي مقنعا " لقيت راسي في صراع مع ممثلي الغرف،إذ لا يمكن أن يكونوا في اللجن من أجل تصفية الحسابات".
كما لم يرقه موضوع انخفاض الإستثمارت في المجال السينمائي ببلادنا،التي وصلت سنة 2016 حوالي 320 مليون درهم،في المقابل هناك وجود حالات مطروحة على القضاء ضد شركات استفادت من الدعم ولم تنفذ برامجها.
في موضوع أخر أوضح الفهري على أن تعيين المخرجة نرجس النجار جاء بناء على مشروع تقدمت به ،في غياب مشاريع أخرى منافسة" مشروع نرجس النجار هو لي تختار،اقترحت برنامجها بناء على عقدة لمدة معينة،لم يكن هناك مرشحون آخرون.