ثقافة وفن

ماستر شاف يسبق الأسود إلى روسيا

موسكو: حسن بنجوا الخميس 08 مارس 2018
20180303_134335
20180303_134335

AHDATH.INFO

حلقة استثنائية بكل المقاييس، تلك التي قام فريق إنتاج النسخة الرابعة من ماستر شاف المغرب بتصويرها بروسيا وتحديدا بالعاصمة موسكو. استثنائية، لكونها تحط الرحال بمدينة تعرف درجات حرارة قياسية في عز فصل الشتاء، ولكونها تأتي على بعد 102 يوم من الانطلاق الرسمي لنهائيات كأس العام، التي يشارك فيها المغرب في خامس حضور له في هذا الموعد الكروي العالمي.

اختيار مدينة موسكو لإجراء اختبارات نصف نهائي ماستر شيف ليس اعتباطيا، بل يأتي ليؤكد الجانب التعبوي لجميع مكونات الشعب المغربي من مسؤولين سياسيين رياضيين، وامتدت هذه التعبئة لتشمل كذلك الجانب الإنتاجي التلفزيوني. هذا الجانب كان مهما، ويعتبر بمثابة بروفا تحضيرية للمشاركة المغربية التاريخية في كأس العالم.

برنامج «ماستر شيف» كان سباقا لتقديم المغرب للروس، وتقديم روسيا للمغرب من خلال أجواء التصوير، التي اختيرت لها بعناية أماكن رمزية تحيل جميعها على الحدث العالمي.

انتقل طاقم برنامج «ماستر شاف» منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد إلى الضاحية المقابلة للمدينة الجديدة لموسكو، بالقرب من ملعب لوجينكي، الذي سيشهد ثاني مباراة للمغرب، حيث سيلعب أشبال المدرب هيرفي رونار ضد المنتخب البرتغالي.

هناك تم وضع الديكور الخاص بالبرنامج، وتم التحضير التقني لمختلف لحظات التصوير في ظروف جوية صعبة جدا، بلغت فيها درجات الحرارة ناقص 20 درجة مائوية. هذا العامل كان بمثابة تحد كبير للطاقم التقني. واعتبر محبوب مخرج البرنامج إلى جانب ابراهيم، أن الاشتغال في ظروف، وأجواء فصل الشتاء في موسكو ليست سهلة ولا بالعادية. وكان أكبر تحد، يقول محبوب، هو أن درجات الحرارة كان لها تأثير كبير على المعدات التقنية، وتحت وابل الثلوج، التي استمرت في التهاطل بكثافة طيلة اليوم من دون توقف.

لكن، ورغم ذلك تم التغلب على العامل وتم استكمال التصوير بشكل عادي. الجميع منخرط في العملية والجميع يسابق الزمن، لكي يتم الانتهاء من أخذ اللقطات الخاصة بتحضير أطباق المتبارين، وتذوقها من قبل الشافات موحا ومريم وخديجة، قبل غروب الشمس بحكم غياب الإضاءة في الفضاء القارس المفتوح.

رجاء الحساني، المنتجة فؤاد لوكيلي مدير الإنتاج الفني، علي حمر الراس، سمير، نور الدين، علي، مراد، عبد الرزاق، إدريس، عمر، رشيد، صلاح، حميد، بشرى، مريم، كريمة حمزة، أيوب، باولو، حاتم مونية الكومي، عبد العزيز بخباز، كلهم وآخرون، جنود خفاء ماشتر شيف المغرب.

عائلة واحدة، كل فرد منها منهمك في عمله وحسب تخصصه في أجواء من المرح والتنكيت. لا أحد يضيع الوقت، لأن الجميع يعلم أنه يجب أن ينهي مهمته على أحسن وجه. هم جنود عملوا لسنوات ضمن الطاقم.

لكن حلقة موسكو بالنسبة إليهم ليست كباقي الحلقات، وتجربة سيتذكرها الكل، والكل يتفاءل بها لأنها ستظهر للمغاربة وجها آخر من أوجه الإنتاج، والتي تتطلب تعاملا خاصا مع الصورة و مع الصوت خدمة للمنتوج أولا، وثانيا للمشاهد، كي يكتشف المزيج الذي تم اختياره من قبل الشركة المنتجة بين الطبخ والرياضة.

قالوا عن البرايم النصف نهائي

الشاف موحا:

منذ أن بدأنا العمل في هذا البرنامج شيء، وحلقة موسكو شيء آخر مغاير تماما. كما ترون فالظروف الجوية صعبة للغاية سواء بالنسبة لنا أو المتبارين أو الطاقم الفني. لكن اختيار هذه الأجواء كان مبيتا واختيار التصوير بالقرب من ملعب لوجينكي لأننا نريد الاحتفال بإنجاز المنتخب لوصوله إلى النهائيات أولا، ونريد ثانيا أن نوصل رسالة إلى المنتخب البرتغالي عبر ثلاثة شبان وشابة واحدة، بأننا نستطيع إعادة انتصار سنة 1986 بالمكسيك، والذي كان في صالحنا بثلاثة أهداف لهدف واحد. أما عن المسابقة، فقد حاولنا في هذا الاختبار تقديم المطبخ الروسي والاحتكاك به، للتعرف أكثر على نكهات هذا المطبخ الغني.

الشاف خديجة:

نحن هنا لتشريف المغرب كبلد باعتبارنا سفراء له اليوم بالديار الروسية، ثم لتقديم حلقة ندعم من خلالها المنتخب المغربي. هذا طبعا إلى جانب التعريف بالمطبخ المغربي لدى الشعب الروسي، وتقريب المتبارين الأربعة من الأطباق الروسية، ومحاولة دفعهم لابتكارات تلهمهم المواد، التي يتكون منها هذا المطبخ العريق. أتمنى التوفيق للمتبارين وأتمنى أن يفوز الأفضل من بين هذا الرباعي الذي كان استثنائيا هذا الموسم.

الشاف مريم:

قضيت في كندا سنوات عشت فيها نفس الأجواء الباردة. لكن لموسكو ولشتائها طعم آخر مختلف جدا. كما أن للتجربة نكهة خاصة، تزامنت واستعدادات المغرب للحضور إلى موسكو للدفاع عن حظوظه في النهائيات.

وأعتقد أن البرايم النصف نهائي من أفضل الحلقات التي صورناها طيلة مشاركتي في هذا البرنامج، الذي بلغ مراحل متقدمة أبان من خلاله المتنافسون عن علو كعبهم في مجال الطبخ، واستحقوا فعلا أين يصلوا معنا إلى ما وصلوا إليه. الاختبارات كانت مميزة عمدنا فيها إلى مزج المطبخين المغربي والروسي، ليتعرف عليه المتنافسون أكثر. حظ موفق للجميع والأفضل هو من سيفوز.

المتبارون:

- محمد: نحضر اليوم بروسيا بلد القياصرة وبلد البرد لسببين أساسيين، أولا من أجل تصوير الحلقة نصف نهائية من مستر شيف، وثانيا من أجل تسخين المكان لأسود الأطلس، الذين نتمنى لهم التوفيق في مبارياتهم. نحن من جانبنا سنحضر الشهيوات اللذيذة، وهم من جانبه سيحضرون لنا المراوغات والأهداف الجميلة.

أتمنى لزملائي التوفيق خلال هذه الحلقة. أشكر ماستر شيف كل الحب الذي غمرنا به طيلة مختلف الفترة التي قضيناها في ضيافتهم. أشكرهم لأنهم جعلونا نعيش في أجواء عائلية مع الجميع متبارين وطاقما فنيا ومسؤولين. لن أنسى التجربة وستبقى عالقة في لن تفارقني أبدا. أما عن ظروف إعداد الأطباق في اختبار موسكو، فلا أنكر أني عانيت كثيرا من شدة البرد، وحاولت جاهدا أن أنتهي من تحضير أطباقي وأكون عند حسن حظ الشافات.

- مريم: بصراحة لا كلام لي أضيفه على ما قاله سيمو. فعلا فقد سبقنا فريقنا الوطني الذي نشجعه، وأتمنى أن يقدم أفضل ما لديه. سنحاول تمثيل الطبخ المغربي أحسن تمثيل في روسيا التي نتمنى أن يكتشف معنا الروس مطبخنا وما يزخر به.

- علي رزا: شكرا لماستر شيف الذين استقدمونا إلى موسكو لتصوير النصف نهائي. أعتقد أن الاختيار كان في محله، ويسير والدينامية التي يشهدها المغرب في أعقاب تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات. شكرا لماستر شيف، الذي سيتيح لنا فرصة التعلم من المطبخ الروسي الغني. أشكر الجهة المنتجة وأشكر الفريق التقني والناس الذين يتابعوننا أسبوعيا على دوزيم.

- محمد أمين: تحية لمسؤولي ماستر شيف وتحية للمشاهدين الذين يتابعوننا. مرحبا بالجميع في روسيا التي أحضرها إليها لأول مرة في حياتي. أتمنى أن نكون فأل خير على المنتخب الوطني. بالنسبة للمسابقة، فنحن عائلة واحدة وكل واحد منا سيحاول تقديم أفضل ما لديه، ليكون عند حسن ظن الشافات الثلاث وحسن ظن الجمهور.