أحداث ديكالي

مافيا الزئبق الأحمر تسقط العشرات من الميسورين في شباكها بخريبكة

الشرقي بكرين الاثنين 26 فبراير 2018
أين_أجد_الزئبق_الأحمر
أين_أجد_الزئبق_الأحمر

AHDATH.INFO

ملف غريب ينظر في خباياه بمحاكم خريبكة. يتعلق الأمر بملف مافيا الزئبق الأحمر، الذي اتسعت دائرة ضحاياه باقليم خريبكة.

المافيا المذكورة استهدفت، حسب مصدر مطلع، بعض ميسوري المدينة، وخاصة من ذوي النفوذ بالقرى المجاورة لخريبكة، حيث أقنعهم أفرادها بعلاقاتهم بشخصيات سياسية وازنة في البلاد، بل أوهموا ضحاياهم من الميسورين بوجود مشروع كبير سيجنون من ورائه الملايير.

الطعم الذي تم تقديمه للضحايا هو إمكانية المشاركة في هذا المشروع الضخم، لاستخراج الزئبق الأحمر وبيعه إلى علماء أمريكيين بأثمنة خيالية، والتي ستدر على المكتتبين حوالي 20 مليارا لكل واحد .

وحسب أصحاب هذه الفكرة الاحتيالية فان الاستعمار الفرنسي وضع الزئبق الأحمر داخل قارورات ودفنها ببعض الأراضي الفلاحية بالمنطقة، خلال أيام استغلاله لمادة الفوسفاط  بأحواض خريبكة . وأن هذه المنطقة لا توجد الا بالأراضي الي يملكها هؤلاء الفلاحون المستهدفون من عملية والاحتيال هذه.

وحسب مصادر الموقع، فان تاريخ هذه الأحداث يعود الى سنتين مضت، حين تمكن فيها مجموعة من المحتالين اسقاط بعض الضحايا في شركهم، إذ سلبوهم  مبالغ مالية كبيرة على دفعات،  منهم من مكنهم من  30 مليونا سنتيم  دفعة واحدة، قبل أن يسلمهم أخيرا 10 ملايين ثم مليونين ونصف، ومنهم من سلمهم 20 مليون سنتيم كعربون لتجارتهم المربحة والتي سيجنون من ورائها الملايير.

وكان  أفراد العصابة يوهمون الضحايا بأن المشروع سري ويضم عشرات الميسورين، وأن شخصية سياسية وازنة تشرف عليه، واستغل هؤلاء مظاهر الرفاهية التي يركبونها ، من سيارات فارهة لإقناع ضحاياهم بأنهم من علية القوم ، وأنهم بصدد استخراج المادة الأغلى في العالم لبيعها والحصول على أرباح خيالية.

لكن وبعد مرور الوقت تبين أن الامر ليس سوى خدعة سقط في فخها أناس تاهوا وراء سراب الحصول على أموال أشبه بالكنوز المدفونة تحت التراب . ولم يبقى أمامهم سوى الالتجاء الى العدالة لاستعادة ما سلب منهم من أموال، دون نسيان بعض المحتال عليهم والذين فضلوا الصمت والانتظار .

هذا ويُعتقد أنّ الزئبق الأحمر مادةٌ لا وجود لها في الحقيقة، إنّما هي خرافة ابتدعها الإنسان وشاع خبرها في ثمانينات القرن الماضي، وعلى الرّغم من أنّها لا تزال مادةً مُبهمةً غامضةً غير معروفٌ ما هي تركيبتها أو مُكوّناتها بشكل مؤكّد، إلّا أنّ هناك الكثير من النّاس يُؤمنون بتوافرها.

واشتهرت هذا المادة بفضل المزاعم التي شاعت حول كونها تُستخدَم في صناعة العديد من الأسلحة. اذ يُعدّ الزئبق من العناصر المعدنيّة الموجودة في الطّبيعة، وهو عنصرٌ ذو لونٍ فضيٍّ، وعند إضافة مُكوّنات مُختلفة إليه ينتج مجموعة من مُركّبات الزّئبق، مثل أكسيد الزئبق.

ومن المعروف أنّ الزئبق عند تأكسده يتحوّل لونه إلى غير اللون الطبيعيّ المعروف، ويُصبح ذا لونٍ أحمر، وعندئذٍ يُصبح مادّةً ضارّةً بالإنسان وسامّةً. وعند وضعِ الزّئبق الأحمر على مصدر للحرارة يَصعد منه دخانٌ على شكل دوائر ذات لون أزرق، الأمر الذي ساعد المُشعوذين والسّحرة في التّأثير على روّادهم نفسيّاً حين يستخدموه.