مجتمع

حفل افتتاح السنة القضائية "يعصف" بقفص معتقلي أحداث الحسيمة

رشيد قبول/ تصوير: محمد العدلاني الجمعة 16 فبراير 2018
Capture d’écran 2018-02-16 à 14.21.45
Capture d’écran 2018-02-16 à 14.21.45

AHDATH.INFO

«لم أكن أن هذا الصرح بأسواره الباردة، وقاعاته الرمادية المصطلاة بلهيب مرافعات وأحكام الإعدام، ستغدو اليوم شاعرية وردية...»، هكذا اختار الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء «عبد العزيز فتحاوي» أن يصف، في مستهل عرضه في حفل افتتاح السنة القضائية، الأجواء التي عمت كبرى قاعات استئنافية البيضاء التي تحتضن جلسات محاكمة الملف الذي يتابعه الكثيرون منذ أشهر، والمتعلق بمحاكمة ما بات يعرف بمتهمي الأحداث التي عرفتها الحسيمة.

فبعد عصر أمس الخميس كان الملفت للانتباه هو اختفاء القفص الزجاجي الذي انتصب بالقاعة رقم 7، والذي شكل موضوع دفوع وطلبات قدمها دفاع المتهمين في أحداث الحسيمة، خاصة بعد أن صار زجاج قفص الأليمنيوم يحجب الرؤية، فتعذر معه التواصل بين المعتقلين الذين يجلسون بين جدرانه وبين أفراد عائلاتهم، من أجل تبادل التحايا، واستراق النظرات.

غاب القفص الزجاجي الذي اختفت أركانه في حفل بهيج، جمع ثلة من المسؤولين القضائيين على أعلى مستوى من الهرم القضائي بالمغرب، حين حضر الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، رئيس محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، الوكيل العام بها، إلى جانب وزير العدل، وعدد كبير من النقباء والمحامين ومسؤولي الدرك الملكي والأمن الوطني، ورغم تفكيك جدران القفص الذي كان يشغل حيزا مهما من القاعة، ضاق هذا الفضاء من محكمة الاستئناف بضيوفه، ليظل العشرات يتتبعون عروض الرئيس الأول والوكيل العام وقوفا...