AHDATH.INFO
خيمت أجواء الهدوء التام على الاحتفالات برأس السنة التي عاشتها العاصمة العلمية فاس التي شهدت توافد الكثير من الزوار المغاربة والأجانب من جنسيات مختلفة يشكل الأسيويون نسبة كبيرة منهم كما لاحظه العديد من ممثلي وسائل الإعلام خلال الجولة الميدانية التي سهرت على تنظيمها ولاية أمن فاس، حيث جابت الحافلاتان الصغيرتان اللتنان خصصتا لذلك الكثير من أحاياء المدينة وخاصة منها التي مرافقها حفلات رأس السنة ، كما السدود القضائية الممركزة بالعديد من المداخل المؤدية إلى داخل المدينة شرقا وغربا وجنوبا.
أجواء الهدوء والاطمئنان التي عاشها المحتفلون برأس السنة سواء منهم ساكنة المدينة أوزوارها الوافدون عليها لم تكن وليدة الصدفة ، بل ثماراجتماعات وعمل دؤوب و تحضيرات مكثفة كما أكد ذلك والي أمن فاس عبد الإله السعيد في تصريح خص به مختلف وسائل الإعلام قبل انطلاق الجولة الميدانية ، حيث أكد " أن ليلة الاحتفالات براس السنة الجديدة تعتبر حدثا مميزا تطلب منا بتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالمدينة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة التي تتميز بالنجاعة والوقائية والاستباقية والجاهزية لتوفير الأمن والاطمئنان للمواطنين تنفيذا لتعليمات الإدارة العامة للأمن الوطني ، وأضاف أن ولاية الأمن جندت مختلف وحداتها لتكريس حضوره الميداني بمختلف أحياء المدينة مع التركيز على الوحدات الفندقية ودورالضيافة التي تنظم داخلها الاحتفلات ، وأكد الوالي أن المناسبة الاستثنائية السنوية تطلبت تجنيد العنصر البشري بمن في ذلك العنصرالنسوي من الشرطيات اللائي يسهرن بتفان إلى جانب زملائهن على تنظيم عمليات السير والجولان والمرور .
وخلال الجولة الميدانية التي انطلقت من مقر ولاية الأمن في اجاه محطة القطار، عاين ممثلو مختلف وسائل الإعلام الطريقة التي يشتغل بها الأمنيون الذين وضعت رهن إشاراتهم أجهزة حديثة تمكنهم من التأكد من هوية أي مشتبه فيه من المسافرين بمن فيهم الذين لايحملون معهم بطائقهم الوطنية ، كما وقف ممثلو وسائل الإعلام على التدابير الصارمة المطبقة بمداخل الوحدات الفندقية المصنفة بشارعي الجيش الملكي والحسن الثاني ، وبباب أبي الجنود حيث كان الكثير من السياح الأسيويين يتناولون مختلف الوجبات التي تقدم لهم بالعديد من المطاعم و" السناكات " باطمئنان.
وباستثناء الحالة الفريدة والمعزولة التي ضبط فيه عناصر الأمن بشارع الشفشاوني بالمدينة الجديدة شابا في حالة تخدير متقدمة وسكر طافح وهويحمل سيفا من الحجم الكبير دون أن تهديده الحشود من المواطنين وخاصة منهم الشبان الذين غصت بهم الفضاءات القريبة من إحدي الوحدات الفندقية حيث ينظم حفل ساهر بالمناسبة ، وتم شل حركة الشاب المخمور من طرف العناصر الأمنيةرغم المقاومة الشديدة التي أبداها في مواجهتهم ، وتبين عند إيقافه أنه معروف بكونه من ذوي السوابق القضائية . فإن ما ميز الاحتفلات برأس السنة الجديدة بفاس هو الهدوء التام والسهر المسؤول على ضمان أمن وسلامة المواطنين.
