السياسة

مشروع وقاية لمحاربة التطرف العنيف يستهدف نساء حيين شعبيين بسلا

ع.عسول السبت 23 ديسمبر 2017
unnamed-6
unnamed-6

AHDATH.INFO

اعطيت زوال الجمعة الماضية بدار الشباب سيدي موسى بسلا ، الإنطلاقة لمشروع وقاية لمحاربة التطرف العنيف،تحت شعار نحو عالم يسوده السلام، والذي يشرف على إدارته فرع سلا للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، بدعم مع منظمة Creative Associates International و بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني بسلا وجمعية نهضة الحي.

المشروع يأتي في سياق مبادرات المجتمع المدني الهادفة لنبذ التطرف العنيف ،من خلال برنامج يتضمن عددا من الورشات التي تسعى لحماية الفتيات، النساء و الأسر من جميع أشكال العنف عبر تمكينهن من آليات و مهارات التواصل مع أبنائهن وأقربائهن وتعزيز قدراتهن المعلوماتية على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي.. من خلال  تدريبهن على طرق الكشف عن خطاب التطرف العنيف، وتمكينهن من التعرف على بوادر التحول إلى التطرف، واستخدام الأساليب الكفيلة للوقاية منه.

ويسعى المشروع لتمكين 30 شابة و30 ربة بيت ليصبحن طرفا فاعلا في مجال الوقاية من التطرف العنيف وتمكينهن من استخدام الأساليب الكفيلة بذلك عبر تنظيم 12 ورشة موضوعاتية متخصصة في الجانب الديني والروحي، وكذا المجتمعي والمهاراتي، القانوني والدعم النفسي.

عبدالإله العبدلاوي رئيس فرع لاميج الحاملة للمشروع قال في تصريح لأحداث أنفو، «أن اختيارنا وقع على حي سيدي موسى بمقاطعة لمريسة، وحي سهب القايد الصفيحي وحي الإنبعاث بمقاطعة تابريكت ، كأحياء تعرف وضعا هشا وارتفاع نسبة الفقر والعنف، وتحتاج نساؤها وفتياتها لحملات توعية وتحسيس في مجال الوقاية من التطرف العنيف، لكونهن عماد الأسرة ، وبإمكانهن مراقبة وتتبع الأبناء والأشقاء والشقيقات ،خصوصا على مستوى استخدام وسائل التواصل الإجتماعي ، التي تبين أنها تشكل خطرا على العديد من مستعمليها، كالأطفال والقاصرين من الجنسين وحتى الكبار،في قضايا الإبتزاز والتحرش الجنسي،والإستقطاب من قبل المنظمات المتشددة».

وأضاف العبدلاوي «أن المتسهدفات سيتم تأطيرهن من قبل مختصين كل في مجال تخصصه،لإكسابهن حدا أدنى من آليات التتبع لاستعمالات الصفحات الاجتماعية والتمييز بين الجوانب الإيجابية والسلبية فيها ..حيث سيقوم فريق مكون من أربعة أعضاء فاعلين دينيين وجمعويين–أستاذ لمادة التربية الإسلامية،أستاذ تعليم عتيق ، ورئيس فرع لاميج، وممثلة عن جمعية الرقراق- حيث سيقوم الفريق بتنفيذ المشروع على مدى 5أشهر بدءا من نوبنر الماضي إلى غاية مارس القادم».

وعن دواعي استهداف الفتيات والنساء دون الشباب ، قال العبدلاوي 'أن العديد من مثل هذه البرامج تستهدف الذكور، مغفلة أن الفتيات هن معرضات أكثر للإغراء والخداع، حيث تم تسجيل سقوط حالات كثيرة منهن في فخ التهجير القسري نحو داعش ،أو الإبتزاز الجنسي، من خلال استغلال رغبتهم في البحث عن الزواج أو العمل عبر الأنترنيت..'

من جهتها قالت مسؤولة منظمة  Creative Associates  ''أن هذه الأخيرة التي لها تجربة طويلة في مجال محاربة العنف خصوصا بأمريكا اللاتينية التي تعرف نسبا مرتفعة من العنف الذي أصبح شيئا عاديا ،حيث تم التعامل مع الأسر وخصوصا مع النساء مما مكن من تقليص هذه النسبة من العنف بانخراطهن في تعديل سلوك أبنائهن».

وتضيف المسؤولة «من هذا المنطلق تقوم جمعيتنا بإنجاز برنامج -الوقاية من التطرف بالمغرب و تعزيز المجتمعات السلمية -،حيث يواكب هذا البرنامج مجموعة من الناشطين والناشطات في الحقل الديني والمجتمعي في أربع مناطق من المغرب ،سلا، الدار البيضاء،بني ملال،فاس ،من أجل تعزيز مهاراتهم لمواجهة التطرف العنيف، و كذا للتعرف ومعالجة عوامل التطرف العنيف في مجتمعاتهم، وتطوير تدخلاتهم عبر برامج على مستوى المجتمع المحلي ، وتيسير تبادل أفضل للممارسات والدروس المستفادة من جميع أنحاء المغرب في هذا الموضوع، بالإضافة إلى دول منظمة التعاون الإسلامي».

و تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج  صمم لبناء قاعدة للتعاون المستقبلي بين الشركاء في المغرب، وCreative Associates، ومنظمات المجتمع المدني لدعم القيادات الدينية والمجتمعية للوقاية من التطرف.حيث تعتبر Creative Associates منظمة رائدة في مواجهة التطرف العنيف، باستخدامها نهجا مجتمعيا تشاركيا مع هيئات دولية وإقليمية ومحلية، ومشاريع متعددة الأطراف لمواجهة التطرف العنيف عبر مسار يمتد من الوقاية الى إعادة الإدماج.''