ثقافة وفن

محمد رفيق يوقع باكورة رواياته «علبة الأقنعة» ببني ملال

عادل المحبوبي الاثنين 11 ديسمبر 2017
CaJITRRRRRRRRpture
CaJITRRRRRRRRpture

AHDATH.INFO

«حين أنتهيت من قراءة مخطوط رواية محمد رفيق ،قبل أن أعيد قراءتها من جديد في نسختها الأنيقة الصادرة عن دار فاليا للطباعة و النشر ،مزدانة باللوحة التشكيلية المعبرة ،للتشكيلي عبد الله الغزار ،تأكد لدي إنطباع أثناء القراءة ،أن الدينامية التي تشتغل في الرواية ،هي دينامية التنقل و السفر و الإرتحال ،دينامية عبر وطنية تنتقل بشخصيتها الرئيسيّة ،في رحلة مشوقة تكاد لا تنتهي ،عبر الدول و القارات ،رحلة محفوفة بالمخاطر و المفاجآت و التقلبات المثيرة و الأسئلة و الألغاز المتناسلة» ،بهذا الوصف النقدي الجميل إختار الناقد و الكاتب نور الدين درموش أن يقدم الرواية الأولى للشاعر و الأديب و الإعلامي محمد رفيق «علبة الأقنعة» ،وذلك خلال حفل توقيع شهدت فعالياته القاعة الرئيسيّة بالمركب الثقافي الأشجار العالية ببني ملال ،عشية يوم السبت 9 دجنبر الجاري.

حفل التوقيع المتميز الذي عرف حضور  ثلة من المثقفين و الإعلاميين و الأكاديميين ،في مقدمتهم الروائي الكبير «عبد الكريم الجويطي» ،شهد تقديم العديد من الانطباعات حول المولود الأدبي الأول لرفيق في أدب «الرواية» ،بعد عدد من الاعمال المتميزة التي قدمها الكاتب في الحقل الشعري ،الذي برع فيه بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية بشهادة العديد من النقاد و الشعراء و المثقفين و المهتمين بالشعر و الأدب ،سواء على المستوى المحلي او الوطني ،إنطباعات سارت جلها في الإعتراف بإنغماس الرواية في صورة أدبية شيقة في ما يسمى بأدب «الرحلة» ،التي برع فيها محمد رفيق من خلال نقل الشخصية الرئيسيّة بالرواية بين عدد من المدن و الدول و القارات ،متسائلين في الوقت عينه عن السر وراء إثقان كاتب الرواية وصف كل صغيرة و كبيرة داخل هذه المدن بالذات ،و إلمامه بكل الجزئيات بِهَا ،المام وصل الى غاية وصف الشوارع بأسمائها و تفاصيلها الدقيقة.

محمد رفيق ،لم يفوت فرصة حفل التوقيع، المنظم من طرف جمعية مهرجانات ثقافات و فنون الجبال ،بشراكة مع جهة بني ملال خنيفرة ،و بتنسيق مع نادي داي السينمائي ،دون أن يقدم للحضور بعض التفاصيل المثيرة المتعلقة بظروف كتابة روايته «علبة الأقنعة» ،مؤكدا في هذا السياق ان تجربة كتابة النص هي تجربة حملت في طياتها معاناة و ألم كبيرين ،حيث أنها أخدت من وقته أربع سنوات  كاملة من الكتابة المتواصلة ،مشيرا أن كتابة هذا النص السردي الذي يفتخر به كثيرا ،أملته ظروف معينة تسير اغلبها في إعتباره حلما كان يحمله منذ مدة ،صار معه في مسار حياته الى أَن تأتت لحظة كتابته.

وعن نص الرواية ،تحفظ رفيق في الحديث عنه ،مشيرا بأنه أصبح الآن بعد صدوره ملكا للقارئ ،وهو المخول له الحديث عنه ،بعد ان يستشرف ما بداخله من خطابات و  أدوات للنص.